دبلوماسي سابق يوضح أهمية زيارة الرئيس التركي إلى مصر
أكد السفير رخا أحمد حسن؛ مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس التركي إلى مصر جاءت بعد إعداد جيد على مدار 3 سنوات لتجاوز الخلافات بين البلدين.
وقال حسن في مداخلة مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور": "أصبح هناك نوع من التفاهم السياسي الذي كان غائبا وهو ما يساعد على فتح عدة مجالات كما شاهدنا في المؤتمر الصحفي أو التعليقات عن الزيارة".
وأضاف: "هناك كثير من القضايا المهمة التي يشارك الدولتان فيها مثل ليبيا؛ وهناك أيضا مجال جديد للتعاون وهو التعاون العسكري الذي فتح من جديد وهو مجال للتعاون على ضوء ما لدى مصر وتركيا من تقدم في هذا المجال".
وتابع: "لدينا صناعات عسكرية متقدمة في مصر ويمكن أن يكون هناك تعاون بين البلدين في هذا المجال؛ وبالنسبة للقضية الفلسطينية فإن تركيا موقفها واضح وهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وهو متفق مع مصر ومع موقف الدول العربية؛ تركيا تقدم مساعدات ولكن هناك فتور سياسي مع إسرائيل لأنهم قاموا بسحب السفير من تل أبيب".
وواصل: "الرئيس التركي أشار إلى أن هناك نية لزيادة الاستثمارات في مصر؛ وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ونحن ندعو رجال الاعمال المصريين لزيادة الصادرات إلى تركيا".
وعن موقف البلدين من الوضع في ليبيا قال حسن: "بدون توحيد الجيش الليبي سيكون من الصعب تحقيق الاستقرار في ليبيا؛ توحيد الجيش سيؤدي إلى اخراج الميلشيات التي أرسلتها تركيا من منطقة الشام وهو ما يؤدي إلى بناء الثقة بين شرق وغرب ليبيا وبين الجيش الوطني الليبي والجيش التابع للحكومة في غرب ليبيا ولو حدث ذلك سيكون تطور إيجابي لصالح البلدين بحيث تكون المشاركة بدلا من المناكفة".
وأوضح: "بالنسبة للقضية الفلسطينية؛ تركيا لديها علاقات قوية مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس ولديها جالية فلسطينية تصل إلى 30 ألف وبالتالي هي قريبة من القضية الفلسطينية وهي عضو في الناتو وربما يكون لها تأثير في اجتماعات الناتو لتوصيل الصورة الحقيقة حول القضية".
واختتم: "ملف البحر المتوسط مهم للغاية خاصة للشركات الكبيرة التي خضت للضغط الأمريكي وغيرت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح وهو ما أدى إلى نتائج اقتصادية صعبة وكل الدول في شرق المتوسط تضررت جراء ذلك".