مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من خطر تهجير الفلسطينيين إلى مصر
أكد بن سول؛ مقرر الأمم المتحدة لحقوق الانسان ومكافحة الإرهاب؛ أن الموقف في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية مشيرا إلى أن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها حسب القانون الدولي الإنساني ولا تقوم باتخاذ الاحتياطيات اللازمة لتأمين حياة المدنيين وهو أمر واضح من عدد القتلى من المدنيين ومستوى التدمير للبنية التحتية في القطاع.
وقال سول في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "معظم البنية التحتية تم تدميرها وخدمات الصحة والماء والكهرباء؛ واغلب سكان غزة الان توجب عليهم أن يتركوا منازلهم والأن هناك 1.4 مليون شخص موجودين في رفح على الرغم من أنها تكفي فقط مئات الألاف من الأشخاص".
وأضاف: "بالتأكيد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لا يبرر ما تقوم به إسرائيل الأن؛ المبادئ الأساسية للقانون الدولي أن الإغاثة الإنسانية ضرورية للناجين وأيضا احترام كرامة المدنيين خلال فترات الصراع ويجب السماح بوصول هذه المساعدات".
وتابع: "إسرائيل تتعمد بتحديد دخول المساعدات الإنسانية وهو الأمر الذي أدى لانتشار الجوع وعمليات الحرب في رفح تهدد الإغاثة الإنسانية التي تصل إلى هذه المناطق؛ الأمم المتحدة والأمين العام وعدة دول دعت لوقف فوري لإطلاق النار حتى تصل الإغاثة الإنسانية لم يحتاج إليها".
وأكمل: "بالإضافة إلى خطر القتل بأعداد كبيرة والاصابات الكبيرة هناك خطر تهجير الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية عبر الحدود إلى مصر؛ وتاريخيا نعرف أنه حين توجب على اللاجئين الفلسطينيين الخروج من أراضيهم لم تسمح لهم إسرائيل بالعودة".
وأوضح: "يجب على المجتمع الدولي أن يصعد الضغط على إسرائيل؛ الولايات المتحدة انتقدت إسرائيل علنا ولكن في نفس الوقت لم تستخدم كل الأدوات التي تمتلكها من أجل أن تجبر إسرائيل على الالتزام بتعهداتها؛ الولايات المتحدة توفر السلاح بدون قيد والمساعدات الاستخباراتية والعسكرية لإسرائيل".
واختتم: "لو كانت الولايات المتحدة جادة في وقف الحرب عليها أن توقف ارسال الأسلحة لإسرائيل والتي تستخدمها لقتل الفلسطينيين بشكل واسع وبإمكان الدول الأخرى أن تفرض عقوبات على إسرائيل حتى تدرك أن الدول الأخرى تنظر بجدية لمسألة حقوق الانسان وأن تلزم إسرائيل باحترامها ويمكن أن تنطلق إجراءات قانونية في المحاكم الدولية".