عاجل| الاحتلال يتجرع مُر الحرب.. اشتباكات ضارية في غزة وتوترات متصاعدة على الحدود اللبنانية
ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الصواريخ التي أطلقت من لبنان في وقت سابق صباح اليوم الأربعاء، استهدفت مقر قيادته في الشمال والواقع بمدينة "صفد".
وأضاف الجيش، في بيان، أن صواريخ أطلقت على رشقات متتالية من لبنان على نتوعا، والمناره، وعلى قاعدة الجيش في شمال إسرائيل، مشيرا إلى أنه يقوم بالرد على المناطق التي أطلقت منها الصواريخ.
وأوضحت نجمة داود الحمراء أن امرأة قتلت وأصيب 8 جنود على الأقل في الهجوم. في حين أعلن الجيش عن إطلاق صفارات الإنذار في مناطق بالشمال على الحدود مع لبنان، وإنه رد بقصف مناطق على الحدود.
وأفادت تقارير كذلك بأن الصواريخ استهدفت "جبل الخليل".
وأوضح تلفزيون "آي 24 نيوز" الإسرائيلي، أن الرشقة الصاروخية أصابت سبعة، منهم 3 حالتهم متوسطة، و4 إصاباتهم بسيطة.
وفي لبنان أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن جبل بلاط وبلدة راميا يتعرضان لقصف مدفعي.
وفي غزة، أعلنت كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها فجرت منزلًا بداخله قوة إسرائيلية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شمال خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وذكرت "القسّام"، في بيان مقتضب عبر "تيلجرام": "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مقاتلونا تفجير منزل تم تفخيخه مسبقًا في قوة إسرائيلية راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة السطر".
وبدورها، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن سقوط أكثر من 104 فلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي، والاستهدافات الليلية، وفق ما استقبلته مستشفيات قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية رسمية، إن الجيش الإسرائيلي شن عشرات الغارات على خان يونس ورفح ودير البلح وجباليا والزيتون بغزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وتدمير عشرات المباني السكنية.
وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت شابًا أمام مستشفى ناصر، وواصت إطلاق النار وحصار مستشفيي ناصر والأمل و4 مراكز إيواء، تؤوي آلاف النازحين في محيطها.
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الطواقم والجرحى والنازحون.
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام حمدان، إنه "من المبكر الحديث عن تفاصيل ما جرى في المفاوضات الجارية بالقاهرة".
وتتواصل الأربعاء في مصر، المفاوضات للتوصّل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة مع توجه وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، فيما لا يزال نحو مليون ونصف مليون فلسطيني يواجهون تهديد هجوم على رفح التي تشكل ملاذهم الأخير.
واستضافت مصر الثلاثاء، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لإجراء محادثات بشأن هدنة تشمل إطلاق سراح رهائن جدد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء أنّ الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة بعد ذلك.
وجرت المناقشات "في أجواء إيجابية"، وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى". وقال المسؤول نفسه في نهاية الاجتماع "ستستمر المفاوضات خلال الأيام الثلاثة المقبلة"، وفقًا للقناة.
ويرأس مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وفدًا إلى القاهرة لإجراء لقاء محتمل الأربعاء مع رئيسي الاستخبارات المصرية والقطرية، حسبما أفاد مصدر في الحركة وكالة "فرانس برس".