بعد بتر ساقه.. مراسل الجزيرة في رفح يروي تفاصيل استهدافه من قبل الاحتلال
روى مراسل شبكة الجزيرة الإخبارية في محافظة رفح، إسماعيل أبو عمر، تفاصيل تعرضه هو وزميله المصور أحمد مطر للقصف الإسرائيلي بمحافظة رفح، صباح الثلاثاء.
وقال خلال تصريحات لشبكة الجزيرة الإخبارية، مساء الثلاثاء، إن حالته الصحية مستقرة حاليًا، لكنه لا يزال تحت الملاحظة في مستشفى غزة الأوروبي بعد نجاح عملية بتر ساقه اليمنى، وإيقاف النزيف بالقدم اليسرى، بينما لا يزال زميله المصور أحمد مطر في العناية المركزة.
وبدأ سرده بوصف ما حدث صباح اليوم، حيث كان يجري تغطية بمنطقة قيزان النجار، وهي منطقة على طول طريق صلاح الدين تتواجد فيها نقطة إنترنت على بعض الشبكات الخاصة، وذلك من أجل إيصال الصورة عن حقيقة الأوضاع في قطاع غزة ونقل رسالته إلى العالم.
وأضاف أنه بعد عملية قصف بجوارهم، رأى ضرورة التحرك، خاصة بعد أن أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية صواريخ تجاه مجموعات من المواطنين على بعد 10 أمتار فقط، وتوثيق هذه الجريمة.
وتابع أنه بعد قرارهم بالرحيل إلى مستشفى غزة الأوروبي، سلكوا الطريق، وبينما يقول زميله المصور أحمد «كان بيننا وبين الموت لحظات بسيطة» وبعد لحظات من هذه الكلمات، استهدفتهم طائرات إسرائيلية بصاروخ، وفقد الوعي بعد ذلك، ثم جرى نقله وزميله لتلقي العلاج في مستشفى غزة الأوروبي.
واستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وكل أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه لا محرمات في الحرب المجنونة على قطاع غزة.
وأشار «أبو عمر» إلى أن الاحتلال لا يتورع عن استهداف الصحفيين، حيث قتل أكثر من 125 صحفيًا فلسطينيًا، مختتمًا:« لا نملك من القوة غير أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل، الاحتلال الإسرائيلي أوقعنا بالمتاعب واغرقنا بالدم واستهدف الصحفيين وكل أبناء الشعب الفلسطيني».