عاجل| 6 رسائل مصرية حازمة بشأن الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح الفلسطينية
بدا أن مصر أرسلت رسائل واضحة لا لبس فيها للاحتلال الإسرائيلي، على خلفية رغبة الاحتلال في اجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بنحو مليون ونصف المليون فلسطيني، وأن من شأن ذلك الاجتياح تهديد الأمن القومي المصري، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن تقبل به القاهرة بأي حال من الأحوال.
الرسائل المصرية أوضحها رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، الذي أكد أن الرد المصري على إسرائيل لن يقتصر على إجراءات رمزية مثل سحب أو طرد السفراء، وقال خلال تصريحات لقناة "ON E"، إن الرد المصري "لن يكتفي على إجراءات رمزية، مثل سحب أو طرد السفراء، إذا تعرض الأمن القومي المصري أو الأراضي المصرية للتهديد أو تصفية القضية الفلسطينية".
وأوضح رشوان أن المواقف المصرية واضحة ولن تقبل المساس بأمن مصر القومي وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يوجد أي اختلاف داخلي حول الموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: "الشعب المصري لن يسامح ولن يسمح لا هو ولا حكومته ولا دولته بهذا الأمر".
وتابع: "مصر لديها من الوسائل ما يمكنها من الدفاع عن أمنها، ولا أظن أن الإجراءات الرمزية بكل أنواعها مثل طرد السفير مستبعدة لكن الإجراءات الفعلية وصلت إلى إسرائيل ووصلت إلى من يوصلون إليها بما يمكن أن يترتب عليه أي تحرك".
كما أوضح أن إسرائيل لم تستطع بجيشها وأسلحتها ومليارات وقذائف الولايات المتحدة أن تواجه بضعة آلاف من المقاومين في قطاع غزة، معربا عن استغرابه من التصرفات الجنونية لبعض وزراء الحكومة الإسرائيلية، متسائلا: "كيف لإسرائيل أن تحتك أو تستفز أو تدفع الدولة الأكبر في الشرق الأوسط والأقدر على مواجهة أي تهديد؟".
وأضاف أن إسرائيل تسعى بشتى الطرق والوسائل إلى إحراز أي تقدم بأهدافها الثلاثة التي فشلت جميعا في تحقيقها سواء على صعيد إنهاء قدرة المقاومة أو تحرير المحتجزين، أو في جعل غزة آمنة على إسرائيل، بما في ذلك دماء الفلسطينيين أو توتر العلاقات مع مصر من أجل التقدم في مسار المفاوضات.
واختتم "لا يمكن استبعاد أي احتمال للمساس بأمن مصر وأرضها، وكلنا ثقة في قدرة مصر قيادة سياسية وجيشا".
يذكر أن اسم محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، يطلق على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويقع ضمن المنطقة "د" العازلة بموجب اتفاقية السلام، ويمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 14 كيلومترا.
وفي معاهدة كامب ديفيد تم إدراج بنود ذات طابع أمني وعسكري، لضمان عدم حصول أي تصعيد بين البلدين، ومن ضمن تلك البنود، إنشاء منطقة عازلة على طرفي الحدود الدولية المعترف بها.