بايدن يتحدّث عن مسعى لهدنة مؤقتة في غزة.. ما التفاصيل؟
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الإثنين، إن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة ووقف القتال في غزة.
المشهد: تأتي تعليقات بايدن قبل ساعات من اجتماع حاسم بين مسؤولين أمريكيين إسرائيليين ومصريين وقطريين في القاهرة حول محادثات الرهائن.
وتعتمد استراتيجية الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عامًا لحرب غزة إلى حد كبير على التوصل إلى صفقة رهائن وتوقف القتال مما سيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية والوقت للعمل على الحلول الدبلوماسية في اليوم التالي.
واعترف المسؤولون الأمريكيون بأن صفقة الرهائن هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والذي أصبح أيضًا مهمًا بشكل متزايد – وعاجلًا – بالنسبة لبايدن محليًا، حيث لا يزال يفقد الدعم – خاصة بين الناخبين الشباب – مع استمرار الحرب وارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة.
ما المهم: قال بايدن الإثنين في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن، إن الولايات المتحدة تعمل على صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى فترة هدوء فورية ومستدامة في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل.
وأضاف أن مثل هذه الفترة من الهدوء ستسمح للولايات المتحدة واللاعبين الإقليميين الآخرين ببناء شيء أكثر استدامة.
وتابع بايدن أن العناصر الرئيسية للاتفاق مطروحة على الطاولة، لكن لا تزال هناك فجوات، لكنني شجعت القادة الإسرائيليين على مواصلة العمل من أجل التوصل إلى الاتفاق، والولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك.
ويتمحور اقتراح الرهائن الأخير حول إطار عمل لاتفاق من ثلاث مراحل يتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن عدد محدد من السجناء الفلسطينيين مقابل قيام حماس بإطلاق سراح 35 إلى 40 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى.
ردت حماس على الاقتراح الأولي بقائمة من المطالب، بما في ذلك العديد منها التي تعتبر خطوطا حمراء بالنسبة لإسرائيل.
الوضع الراهن: يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز اليوم الثلاثاء في القاهرة مع رئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات المصرية والإسرائيلية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات حول صفقة الرهائن.
ولم يتخذ نتنياهو سوى أمس الإثنين القرار النهائي بإرسال الوفد الإسرائيلي برئاسة مدير الموساد ديفيد بارنيا.
وجاء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أن طلب بايدن منه في مكالمتهما الهاتفية يوم الأحد إرسال وفد إلى القاهرة.
وخلال تلك المكالمة، أخبر نتنياهو بايدن أنه مستعد للمضي قدمًا في صفقة الرهائن على الرغم من أنها ستوقف خطط العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
لكنّ بايدن لم يدعُ صراحة إسرائيل إلى عدم شن هجوم على رفح، بل شدّد على وجوب حماية المدنيين.
وواشنطن، الحليف الأول لإسرائيل، بدأت تظهر إحباطها من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل أكثر وضوحًا.
لكنّ شبكة NBC أفادت بأنّ الرئيس الأمريكي يعبّر في مجالسه الخاصة عن استيائه من نتنياهو، لا سيّما بألفاظ نابية.
خلف الكواليس: أجرى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، ومسؤول البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكجورك، اتصالًا هاتفيًا يوم الاثنين مع عائلات الرهائن الأمريكيين الستة الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
ودعا سوليفان جميع الأطراف - بما في ذلك فريق التفاوض من إسرائيل - إلى الحضور والبقاء على طاولة المفاوضات حتى يتم تأمين الإفراج الكامل عن الرهائن.
وشدد على أنه يجب أن يكون الهدف الوحيد لهذا الاجتماع هو إنهاء أزمة الرهائن مرة واحدة وإلى الأبد.
ما التالي: أخبر سوليفان العائلات أن بايدن يضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق وضغط على نتنياهو خلال مكالمتهم يوم الأحد لإحراز تقدم في المفاوضات.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا.
كذلك، اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا محتجزين في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب نتنياهو.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني، غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.