أردوغان يبدأ الأربعاء زيارته الأولى لمصر بعد عقد من القطيعة لبحث ملفات مهمة
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول زيارة رسمية له إلى مصر، غدا الأربعاء؛ لتطوير العلاقات بين الدولتين بعد فترة عصيبة مرت بها علاقات البلدين، إذ دعم الرئيس التركي جماعة الإخوان التي تم الإطاحة بها بثورة شعبية في 2013.
فيما قال الرئيس أردوغان، إن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سيتصدر جدول محادثاتي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء.
وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعًا لمجلس الوزراء، الاثنين.
وهناك العديد من الملفات التي من المحتمل أن يبحثها الرئيسان، بينها تطوير العلاقات الاقتصادية، والتجارية، وكذلك فرص الترسيم البحري بين الدولتين في منطقة شرق المتوسط، الغنية بالاكتشافات الغازية والبترولية.
ولا سبيل أمام تركيا لكسر عزلتها في المتوسط إلا من خلال الترسيم البحري مع مصر، حتى تضمن موطئ قدم لها في تلك المنطقة الغنية بالثروات.
كما ستكون هناك مباحثات بشأن التطورات على الساحة العربية، حيث الأزمات في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال.
بحسب سكاي نيوز فإن الباحث التركي لوغ أوغلو، يقول: "بشأن التعاون العسكري بين مصر وتركيا يمكن أن يتطوّر هذا التعاون بشكل كبير مستقبلا؛ حيث يمكن لمصر الاستفادة من تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي أصبحت تركيا من الدول الرائدة عالميا فيها، وعلى رأسها مسيّرة بيرقدار التي أثبتت كفاءة قتالية عالية في أوكرانيا وأذربيجان وغيرهما، كما يمكن لأنقرة الاستفادة من تكنولوجيا صناعة الدبابات المصرية وبعض الصناعات العسكرية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وقد يؤدّي هذا التكامل إلى طفرة في الصناعات التسليحية".
ومرت خطوات التقارب بين مصر وتركيا بعدة مراحل، منذ عام 2021:
إذ جرت مصافحة بين السيسي وأردغان بعد سنوات من القطيعة في نوفمبر 2022 خلال افتتاح مونديال كرة القدم بقطر.
زار وزير الخارجية، سامح شكري، تركيا في فبراير 2023؛ لأول مرة منذ 2013؛ لتقديم الدعم لها بعد أن ضربها زلزال 6 فبراير.
وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، يرد الزيارة ويتوجّه للقاهرة في مارس من نفس العام.
اتّفق الرئيسان السيسي وأردوغان خلال اتصال هاتفي في مايو 2023، على "ترفيع العلاقات الدبلوماسية" وتبادل السفراء، وتم ذلك في يوليو من نفس العام.
عقدا اجتماعا خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، في سبتمبر 2023.