الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

نص كلمة رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لدعم فلسطين

الرئيس نيوز

بمشاركة  نخبة من رؤساء الاتحادات والنقابات العربية والأجنبية والبرلمانيين والمؤسسات، من جميع انحاء العالم، عقدت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، والدوائر والمؤسسات والهيئات الشريكة، اليوم الاثنين، مؤتمر  لأجل فلسطين تحت عنوان (جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية).

وأكد الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في كلمته، تعجز كلماتي عن وصف ما تمر به فلسطين الحبيبة، محنة أليمة تجاوزت ما سبقها من انتهاكات وافتراءات مستمرة علي مر العقود لهذا الشعب الأبيّ الصامد ذي القضية، التي تسكن القلوب والضمائر، منتقلة من جيل إلي آخر ومشكلة جرح غائر في جسد الأمة العربية ومناصري الحق والعدالة في شتي بقاع الأرض.

وأضاف الليثي، مع دخول الصراع الدائر في شهره الخامس، قتل بالفعل ما يربو علي 27900 شخص في غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية  العدد في ازدياد يومي  بل كل ساعة، مخاطرا بحياة المزيد من شعبنا العربي. 

كما أنه مقرا  بافتقاد اساسيات الحياة  من انعدام الأمن والبنية التحتية التالفة والخدمة الصحية المتردية.

وتابع رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، إن سياسة القتل الجماعي المنظمة، التي تقوم بها حكومة العدو ضد أبناء وطننا في فلسطين، صنفتها الأمم المتحدة عام 1948 في اتفاقية خاصة بأنها جريمة دولية، وإبادة جماعية يدينها القانون الدولي، ففي  مقارنة أجراها البروفيسور مايكل سباجات، المتخصص الغربي في دراسة أعداد قتلي الصراعات العالمية، مثل الحروب السابقة على غزة، وحرب العراق عام 2003، والصراع في كولومبيا، والكونغو الديمقراطية، أكد إن وتيرة القتل في هذه الحرب كانت "مرتفعة بشكل ملفت وخطير".
أما الأمين  العام للأمم المتحدة فقد أقر ان مجلس الأمن الدولي، المنصة الأولى لقضايا السلام العالمي،  وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسية، مضيفا أن الخلل الحالي والاستقطاب الدولي يعد الأخطر والأعمق من مثيله سابقا، في إشارة الي سنوات  الحرب الباردة، عندما “ساعدت الآليات الدولية الراسخة في إدارة العلاقات بين القوى العظم”، فافتقادنا الآن إلى تلك  الآليات في عالم اليوم، ينذر  بالانعطاف إلى  حقبة خطيرة من الفوضى العالمية لا يمكن التنبؤ بتبعاتها.

وأردف أننا امام مأساة حقيقية تتجسد وتتجدد كل يوم امام أعيننا، حيث يعيش مئات الآلاف من نازحي جنوب غزة في ظل أزمة إنسانية تتفاقم لحظيا وتدفع كل شبكة أمان ممكنة إلى حافة الهاوية، فهم يغتسلون في مياه البحر الملوثة، وينامون في خيام مكتظة، ويأكلون القليل من الخبز إن استطاعوا العثور عليه، وفي بعض الأيام لا يأكلون على الإطلاق، إضافة الي انعدام الخدمة الإغاثية الطبية لقصف المستشفيات في اختراق فج لكل المواثيق والأعراف القانونية الدولية.
وقال، لن أتطرق هنا الي جرائم من نوعية اخري لم نشهدها من قبل، قتل الكلمة وناقلها ومصورها.