مساعد وزير الخارجية السابق: مصر تعلم الأهداف الإسرائيلية من الضغط على عزة
أكد اللواء محمد نور الدين؛ مساعد وزير الداخلية الأسبق؛ أن اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية تم تعديلها وأصبح يحق لمصر وضع قوات مسلحة ومدرعة في المنطقة.
وقال نور الدين في مداخلة مع قناة "الغد": "الجانب المصري يعلم اهداف الضغط الإسرائيلي على سكان غزة وذلك حتى يصدر لمصر مشكلة مليون و400 ألف فلسطيني لتصفية القطاع من سكانه وتحقيق حلم شارون بإلقاء سكان غزة في البحر المتوسط".
وأضاف: "هناك إمكانيات واعدة اقتصادية لقطاع غزة وبالتالي هناك طمع إسرائيلي في القطاع بالإضافة إلى رغبة إسرائيل في التخلص من الفلسطينيين وتصدير المشكلة لمصر؛ كل دولة منوط بها حماية حدودها الإقليمية وعدم اختراق امنها القومي وبالتالي لن نسمح بعبور الفلسطينيين إلى سيناء حتى لا تكون هناك مزاعم إسرائيلية في المستقبل بشن عمليات من سيناء على الجانب الإسرائيلي".
وتابع: "نتنياهو يمد أمد الحرب لأنه يعرف أن نهايته مرتبطة بالحرب؛ لقد أعلن أهدافه للحرب وهي تحرير الرهائن والقضاء على المقاومة وكل ما نجح في تحريره كان رهينتين فقط؛ وكافة المحتجزين الذين خرجوا كانوا عن طريق المفاوضات".
وأوضح: "هناك مجهودات مكوكية سياسية لمنع اقتحام رفح عسكريا؛ هناك مليون و400 ألف فلسطيني في رفح ويعيشون في أوضاع صعبة للغاية بدون ماء ولا طعام ولا أدوية؛ ولو تركوا على هذا الوضع سوف يموتون وحدهم ولابد للجهود الدبلوماسية أن تنجح".
وواصل: "الجانب الأمريكي يقول لابد من إيجاد ممرات امنة للاجئين؛ متى احترمت إسرائيل وجود الممرات الامنة؟ لقد قصفوا المدنيين خلال نزوحهم من الشمال إلى الجنوب؛ هناك أكثر من 28 ألف شهيد وأكثر من 68 ألف جريح؛ أين العام وأين منظمات الأمم المتحدة ولكن كل هؤلاء يخافون من التدخل لأن الولايات المتحدة منحت الإسرائيليين الضوء الأخضر للامعان في قتل الفلسطينيين وتصدير المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية حتى تصبح مصرية – فلسطينية".
وذكر: "الجانب المصري أوضح موقفه من بداية الازمة وهو وقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وغير ذلك لن يكون".
واختتم: "مصر دولة تحترم تعهداتها ولكن لا يوجد أي تطبيع على المستوى الشعبي؛ إسرائيل حاولت أكثر من مرة استجداء بعض الادباء أو الفنانين حتى ان النقابات المصرية تشطب عضوية كل من يسافر إلى الجانب الإسرائيلي".
