لماذا أصبحت هجمات الاحتلال الإسرائيلي على غزة أكثر وحشية؟
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين؛ رئيس تحرير جريدة الشروق؛ أن تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مفتوحة على كل الاحتمالات مشيرا إلى أن الاحتلال كلما فشل في تحقيق أهدافه كلما لجأ إلى أكثر الأساليب تطرفا ووحشية.
وقال حسين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقف صعب للغاية؛ لقد رفع مطالب غير واقعية وغير قابلة للتحقيق ولم يحقق أي منها وبالتالي أي توقف للحرب يعني محاكمته وبالتالي يحاول أن يهرب للأمام ويوسع نطاق الحرب".
وأضاف: "أكثر شخص مستفيد من توسع نطاق الحرب هو نتنياهو؛ يمكن فهم الخلاف الأمريكي الإسرائيلي في إطار هذا الامر وهناك اتهامات لمسؤولين إسرائيليين كثيرين أن نتنياهو يسخر الحرب لمصلحته الخاصة حتى يجد مهربا من المساءلة ولكن النظام الإسرائيلي مازال عاجزا عن منع نتنياهو من أن يسير إلى حافة الهاوية".
وتابع: "منذ اليوم الأول والولايات المتحدة وكل اركان إدارته يؤيدون إسرائيل تأيدا كاسحا؛ لقد ارسلوا حاملات طائرات وفتحوا الخزائن الامريكية ويرسلون الأسلحة دون الإجراءات المتبعة في الكونجرس ويحاربون نيابة عن إسرائيل في البحر الأحمر ويضربون في سوريا والعراق".
وأكمل: "هناك تغير نسبي في لهجة المسؤولين الأمريكيين وأخرها تصريح بايدن والذي قال إن الرد الإسرائيلي تجاوز الحد الممكن؛ بايدن لم يكن يرد على نتنياهو ولكنه تواصل معه بالأمس وما قيل أن بايدن طلب ألا يمس الهجوم على رفح المدنيين".
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر الهاتف الأحد فيما وصفها مسؤول كبير في الإدارة الامريكية بأنها مكالمة ركزت على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وجاءت هذه المكالمة وسط ما يتردد عن وجود توترات بين الزعيمين؛ ووفقا لمسؤول كبير في الإدارة الامريكية فإن المكالمة استمرت هذه المكالمة حوالي 45 دقيقة وركز ثلثاها بشكل خاص على إطلاق سراح الرهائن.
ويعمل المسؤولون الأمريكيون على مدار الساعة للتوصل إلى إطار عمل يتضمن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بالإضافة إلى إبرام هدنة إنسانية.
وفي المقابل يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على الهجوم على رفع التي أصبحت تعج بالنازحين الفلسطينيين الذين وصل عددهم إلى 1.3 مليون.