البنك التجاري الدولي يتطلع إلى تخفيف الضغوط التجارية على الدولار بين الشركات المصرية والكينية

يتطلع البنك التجاري الدولي إلى تخفيف الضغوط التجارية على الدولار بين الشركات المصرية والكينية وأعلن بالفعل أن التكامل السياسي المتنامي في القارة السمراء بات يوفر فرصًا هائلة للنمو.

ومن أجل تخفيف هذا الضغط على الشركات، يتطلع البنك إلى تمكين المعاملات السلسة بين عملياته المصرية والكينية ويرجح البنك أن الاتجاه الجديد هو التحول عن التفاعل الأولي للبنك، والذي كان يتوسع بشكل كبير في دول الشرق الأوسط.

ويتطلع أكبر بنك خاص في مصر، إلى توسيع عملياته في كينيا، في محاولة للاستفادة من التجارة المتنامية بين الشركات الكينية والدولة الواقعة في شمال إفريقيا وأعلن البنك عن خطط لتنمية بصمته الكينية من خلال حلول تستهدف الشركات في التجارة عبر الحدود.

ومع مواجهة كينيا وعدة دول في القارة ومناطق أخرى نقصًا في الدولار، ينظر البنك إلى هذا باعتباره فرصة لتمكين التجارة عبر الحدود بين كينيا ومصر مع انخفاض الطلب على الدولار، وقد عانت كل من مصر وكينيا خلال العام الماضي من نقص الدولار الأمريكي، مما أدى إلى زيادة الضغوط التضخمية وإجهاد اقتصادهما، مما أثر على التجارة.

وقد أجبر هذا البلدين في العام الماضي على استكشاف ترتيبات تجارية بديلة، مثل أنظمة المقايضة، للحفاظ على العلاقات التجارية الحيوية.

ونقلت صحيفة ستار الكينية عن حسين أباظة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، قوله إن جزءًا من قوة البنوك يأتي من قدرات التمويل التجاري للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل معًا، مع مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية، على خلق ظروف مواتية للعرض القوي.

وأضاف أباظة: "تعد مصر ثاني أكبر مستورد للشاي الكيني في العالم، وهذا ممر رائع للبدء به. وسيستفيد التجار أيضًا من الآفاق المتاحة لهم من خلال كونهم أعضاء في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية".

وأوضح أباظة إن استراتيجية التوسع للبنك التجاري الدولي في أفريقيا، وخاصة شرق أفريقيا، تهدف إلى بناء جسر للعملاء المصريين حتى يتمكنوا من الاستفادة من جهود التكامل الإقليمي عبر القارة وتكشف بيانات التجارة الحكومية الرسمية زيادة مطردة في حجم التجارة بين مصر وكينيا، لتصل إلى 663.6 مليون دولار (106 مليار شلن) في عام 2022، وهو ما يتطلع البنك إلى الاستفادة منه.

وفي يناير 2023، أكمل البنك التجاري الدولي الاستحواذ على بنك Mayfair CIB الكيني (MCIB) بعد الاستحواذ على الحصة المتبقية البالغة 51 بالمائة - حيث اشترى في الأصل 49 بالمائة في عام 2020، مما يمثل اكتمال أول استحواذ عبر الحدود للبنك التجاري الدولي.

وبالمثل، بدأ البنك التجاري الدولي بالفعل في التوسع في الأسواق الأفريقية منذ عام 2019، من خلال إنشاء مكتب تمثيل تجاري في أديس أبابا، إثيوبيا.