الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مسؤولون إسرائيليون: الاعتداء الإسرائيلي على رفح قد يهدد اتفاقات السلام مع مصر

الرئيس نيوز

ذكر مسؤولو وزارة الخارجية في حكومة سلطات الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتنياهو أن هدفهم الآن هو محاولة تهدئة نظراءهم المصريين بشأن خطط الهجوم على رفح، وسط سيل من التقارير الإخبارية التي تسلط الضوء على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة كهدف وشيك لحملة جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار يعملون على مدار الساعة منذ أمس الأحد لتهدئة المخاوف المصرية بشأن هجوم عسكري إسرائيلي وشيك في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المضي قدمًا في الحملة دون خطة لحماية المدنيين

وذكرت أخبار القناة 12 مساء الأحد أن مسؤولين كبارا من جهاز الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي أجروا اتصالات مع نظرائهم المصريين لتهدئة مخاوفهم بعد أن قال نتنياهو إن إرسال قوات إلى رفح كان ضروريا للفوز في الحرب التي استمرت 4 أشهر ضد حماس، وفقًا لمزاعم الاحتلال.

وفر أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح هربا من القتال في مناطق أخرى، وتكدسوا في مخيمات مترامية الأطراف وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود وتخشى مصر تدفقا جماعيا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين قد لا يسمح لهم بالعودة أبدا.

وقال مصدران أمنيان مصريان، صباح الأحد، إن القاهرة نشرت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة في شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، كجزء من سلسلة من الإجراءات لتعزيز الأمن على حدودها مع غزة.     

وذكرت القناة 12 أيضا أن المسؤولين الأمنيين أبلغوا المسؤولين في مصر أن إسرائيل لن تقوم بأي تحركات أحادية، وتأتي التأكيدات الإسرائيلية بعد أيام من تصريحات مسؤولين مصريين ودبلوماسي غربي بأن مصر تدرس تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا أرسلت قوات إلى رفح حيث تخشى القاهرة أن يؤدي القتال إلى إغلاق طريق إمداد المساعدات الرئيسي في القطاع المحاصر. 

ووردت أيضًا تقارير تفيد بأن مصر حذرت حماس من ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مقابل وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل ستنتقل إلى رفح.

ومساء الأحد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ناطقة باللغة العبرية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أبلغ مجلس الوزراء أنه وافق بالفعل على عملية في رفح ثلاث مرات، وأن الجيش مستعد لتنفيذها عندما يحصل على الضوء الأخضر من حكومة الاحتلال.

وذكرت القناة 12 أيضا، دون ذكر مصادر، أن الجيش الإسرائيلي يفضل السماح للمدنيين الغزيين الذين يحتمون حاليا في رفح بالانتقال إلى شمال القطاع فقط كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن، وإذا لم يكن الأمر كذلك، وفقا للتقرير، فإن الجيش لديه طرق أخرى للعمل في رفح، على الرغم من عدم تحديد أي منها بدقة.

وتجادل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي ينتقد رئيس الأركان بشكل متكرر في الحكومة، مع هاليفي يوم الأحد بشأن منع الجيش المتظاهرين ضد المساعدات لغزة من الوصول إلى معبر كرم أبو سالم، وحول المساعدات الإنسانية على نطاق أوسع.

وتم إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة يوم الأحد، مما يجعل تواجد المدنيين هناك غير قانوني بعد أيام من احتجاجات النشطاء التي أعاقت دخول البضائع عبر المعبر وفي وقت سابق من اليوم، تم إبعاد عشرات المتظاهرين من معبر كرم أبو سالم بعد نصب الخيام لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في الأسابيع الأخيرة، قامت مجموعات من المتظاهرين اليمينيين المتطرفين بإغلاق المعبر في محاولة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة بينما لا يزال حوالي 136 إسرائيليا محتجزين.

وسأل بايدن نتنياهو عند معبر كرم أبو سالم عندما تحدثا يوم الأحد، للمرة الأولى منذ أن وصف الرئيس الأمريكي الحملة الإسرائيلية في غزة بأنها “فوق القمة” واندلعت الحرب في غزة في أعقاب 7 أكتوبر.