هل تسمح "كامب ديفيد" لإسرائيل بإدخال قوات مقاتلة إلى محور فيلادلفيا ورفح؟
أكد الدكتور عماد جاد، مستشار مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، أن اتفاقية السلام مع إسرائيل لا تسمح لها بوضع كبيرة على الحدود المصرية بما فيها رفح الفلسطينية ومحور فيلادلفيا.
وقال جاد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "اتفاقية السلام تقسم سيناء إلى مناطق ألف وباء وجيم أما المنطقة دال فهي داخل الحدود الإسرائيلية؛ غير مسموح للإسرائيليين بقوات في المنطقة دال الموجودة داخل الحدود الإسرائيلية؛ منطقة محور صلاح الدين هي اجمالي طول الحدود المصرية – الإسرائيلية وهي منطقة محددة القوات؛ عدد محدد من الجنود والعربات المدرعة".
وأضاف: "الاتفاقية تتحدث عن وجود 20 عربة مدرعة اسرائيلية ولا تضم صواريخ ولا مدفعية وأي تواجد للقوات في المحور تعني انتهاك لاتفاقية السلام وأي تعديل لبنود الاتفاقية تحتاج إلى موافقة الطرفين
وواصل: "وصلنا لاتفاق مع إسرائيل لزيادة القوات إلى 750 جنديا في 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ونحن احترمنا ذلك".
وأكمل: "دخول قوات إسرائيلية إلى معبر فيلادلفيا يعني تجميد لاتفاقية السلام لأنه يعد انتهاك للاتفاقية ودفع الفلسطينيين إلى شمال سيناء يعتبر انتهاك للاتفاقية؛ وتجميد اتفاقية السلام والعودة إلى وضع ما قبل 1979 وهو أمر قد لا تتحمله إسرائيل".
وأوضح: "لو حدث صراع مسلح مع إسرائيل سوف يتحول الوضع إلى محرقة لان مصر تمتلك قوات نظامية وقوات مسلحة؛ التحول للصراع المسلحة مع إسرائيل أمر شبه مستحيل ولكن انت أمام حكومة متطرفة قتلت وأصابت 100 ألف فلسطيني".
وذكر: "الجزء الفلسطيني من رفح 155 كم وفيها مليون و300 ألف وحين تدفع إسرائيل قوات برية قد يؤدي الامر إلى مجزرة وقد يحدث احتكاكات وتراشق بين الجانب المصري والإسرائيلي وقد تندلع مواجهات نتيجة أخطاء أو شرارة".
وعن إمكانية اندلاع صراع مسلحة بين مصر وإسرائيل قال جاد: "نتنياهو سياسي براجماتي ولن يدخل في مغامرة مثل الصراع مع مصر ولكنه يستغل ما حدث في 7 أكتوبر وينتقم من قطاع غزة ومن الشعب الفلسطيني وحركة حماس".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا شعواء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وهو الحرب التي أدت إلى استشهاد وإصابة ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني.