خبير: الإعلام الإسرائيلي قدم رفح على أنها مهددة لوجود الدولة
أكد أحمد شديد؛ الخبير في الشأن الإسرائيلي؛ أن هناك قيادة إسرائيلية تقود المجتمع إلى الهاوية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقاتل من أجل البقاء في منصبه.
وقال شديد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو يقاتل على أكثر من جبهة من أجل البقاء رئيسا للوزراء؛ هو يسلك مسار خطير ليس فقط في رفح ولكن في الحدود الشمالية والضفة الغربية؛ نتنياهو يقوم بإطلاق سهامه على الكل وإبقاء حالة الإقليم متوترة من أجل إبقاء الأصوات التي تنادي برحيله صامته وهادئة".
وأضاف: "صباح اليوم دعت جماعات إسرائيلية كان تتظاهر ضد الإصلاحات القضائية التي كان يقوم بها نتنياهو إلى التظاهر مجددا رفضا لحكومة نتنياهو؛ هذه الجماعات كانت تدعو لوقف الإصلاحات ولكنها تجاوزت ذلك لمطالبة حكومة الاحتلال إلى الرحيل".
وتابع: "الاعلام في إسرائيل اليوم قدم مسألة رفح على أنها اشبه بأي منشأة نووية تهدد استمرارية وجود إسرائيل وبالتالي القضاء عليها والسيطرة على معبر صلاح الدين هو الضامن الوحيد لبقاء إسرائيل".
وأوضح: "هذا التصور الذي قدمته حكومة الاحتلال من خلال أذرعها الأمنية وجيشها وكان بالأمس رئيس الأركان الإسرائيلي ومدير المخابرات في جولة بخان يونس وتحدثا بنفس السياق بأن الذهاب إلى معركة رفح يعني تحقيق النصر المراد من هذه المواجهة وهو ما تطرق إليه نتنياهو".
وأكمل: "بعض النظم السياسية عندما نحللها نقول نظام باسم شخص ما ونتنياهو يسير إلى نفس الاتجاه وهو يمارس نفس الدور والتحليل يذهب إلى تخليل شخص نتنياهو بعيدا عن الحكومة الداعمة له".
وواصل: "النظم الديموقراطية لا تذهب إلى الحروب والنظم الديكتاتورية لا تذهب للانتخابات؛ نتنياهو لا يذهب إلى الانتخابات وهو مؤشر على أنه نظام ديكتاتوري والجزئية الأخرى أن النظام الديموقراطي لا يذهب إلى الحروب".
وذكر: "نتنياهو يعي تماما أن مستشفى ناصر ومستشفى الشفاء تم تقديمها للمجتمع في إسرائيل على أنها ستكون نهاية الحرب وتحقيق الانتصارات؛ ليتضح لاحقا أنه لا نهاية للحرب ولا وصول للانتصارات التي أصبحت ضبابية اليوم".
واختتم: "نتنياهو يصدر أزماته للعالم على شكل عمليات عسكرية وخطابات وتصريحات؛ شاركنا مساء الأربعاء خطاب ناري أطلقه على كافة الجبهات".