"فتح": نتنياهو انتهازي وبقائه في السلطة يعني استمرار الحرب
أكد الدكتور صبري صيدم؛ أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح؛ أن اليمين الإسرائيلي المتطرف قاد طريقه إلى هذه المرحلة التي أسس لها خلال 5 جولات انتخابية لم يذكر فيها مصطلح السلام ولم يتطرق لوجود شعب آخر.
وقال صيدم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وجود اليمين الإسرائيلي يؤجج الصراعات ويفجر المنطقة؛ المنطقة اشتعلت بفعل القناة التي تولدت لدى إسرائيل بوجود هذا اليمين المتطرف.. وإسرائيل تمتلك العضلات والإرادة وأنها من خلال هذا التماهي العالمي معها تستطيع أن تتجاوز كل الحدود وتخترق كل مفاهيم حقوق الإنسان".
وأضاف: "إسرائيل تقدم على ما أقدمت عليه ليس فقط بداعي الاستفزاز قبل 7 أكتوبر ولكن بعد 7 أكتوبر بحجم الجريمة التي شاهدنا تفاصيلها وما زالت مصرة رغم القمم والتظاهرات والاحتجاجات ومحكمة العدل الدولية".
وتابع: "التطرف لا يولد بين عشية وضحاها؛ وكانت بذرة التطرف موجودة؛ ونتنياهو تقلب بين كل المعسكرات حتى يضم بقائه السياسي وأصبحت فاتورة البقاء لا يستطيع أن يدفعها إلا المتطرف الذي يوغل في دماء الفلسطينيين؛ وما أجج الصراع هو النظر للأرقام في عالم الديموجرافيا بالمقارنة بين أعداد السكان العرب واليهود؛ العرب يتفقون رغم كل ما أقدمت عليه إسرائيل من بناء المستوطنات ومصادرة الأرض وتوسيع نقاط التفتيش إلا أنها ترى الوجود العربي يزداد تمنعا وصبرا".
وأوضح: "هذه التوليفة أججت مزيد من مشاعر اليمين الذي شعر أن كل معارك إسرائيل على مدار 75 عاما لم تفلح في التأثير على الهوية العربية".
وأكمل: "نتنياهو انتهازي وزئبقي بامتياز؛ يستطيع أن يتنقل بين اليمين واليسار والوسط؛ يريد أن يبقي في السلطة وبالتالي معركة غزة تشكل له الوازع الأساسي بالبقاء في السلطة؛ هو يعي أنه لو خرج من مستنقع غزة دون نتائج سوف ينتهي مستقبله السياسي ولو خرج من مستنقع غزة سيكون هناك لجنة تحقيق".
واختتم: "التطرف أصبح متجذر داخل المجتمع الإسرائيلي ولو غاب نتنياهو سوف تحتاج إسرائيل لفترة طويلة من الزمن من أجل أن تنتقل من العقلية المتطرفة إلى العلمانية وإن كان داخل نسيج المجتمع الإسرائيلي هناك عدة مدارس والمدرسة العلمانية تفكر في الانقلاب وترى بالمشروع الاستيطاني خطر".