خبير اقتصادي: "تعويم 2016 أدخلنا مسار خاطئ وركبنا الزوحليقة"
أكد الدكتور مدحت نافع؛ الخبير الاقتصادي؛ أن حزمة الحماية الاجتماعية التي اقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورية ولكنها غير كافية.
وقال نافع خلال برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "ما تم اتخاذه من قرارات ضروري ولكن غير كافي؛ هذا النوع من القرارات يحتاج أن يتم اكماله بقرارات لامتصاص الاثار الجانبية؛ القرارات ضرورية لأن الطبقات المستهدفة به تحتاج فعلا إلى دعم".
وأضاف: "مع هذا التضخم الجامح الذي يلتهم 40% من الأجور يجب أن تقوم الدولة بدورها لتوفير شيء من الدعم لهؤلاء ولكن هذا الدعم متى كان تمويل الدعم من طباعة البنكنوت أصبح تضخميا متى كان تمويله بعيد عن الاقتصاد الحقيقي القائم على الإنتاج أصبح لدي مشكلة".
وتابع: "ما انتظره مزيد من الجهود التي تواجه التضخم؛ شهدنا تشديد نقدي في زيادة الفائدة ونحتاج إلى مزيد من التشديد المالي المقترن بتقليل الانفاق على المشروعات ولكن يجب الانفاق على الفئات شديدة الهشاشة التي سوف تأثرت وسوف تتأثر من بعض القرارات مثل المرونة في سعر الصرف".
وأوضح: "الإجراءات الاقتصادية نوعين؛ من ناحية الكتاب الاقتصادي فهي صحيحة ولكن الوصفة والمقادير تختلف وتختلف توقيتات اتخاذ الإجراءات؛ ربما نتأخر في اجراء فيكون المردود سلبي".
وأكمل: "على سبيل المثال في 2016 تم تخفيض الجنيه بنسبة 50% في يوم واحد وكان أعنف وأشرس تخفيض وكان أشد من اللازم وأدخلنا في نفق أن تقبل الأسواق هذه الأرقام أن (تركب الزوحليقة)؛ القرار خلق أثر نفسي يسمح تقبل الأسواق نزيف في العملة المحلية".
وأوضح: "تعويم 2016 (ركبنا الزوحليقة) أدخلنا في مسار خاطئ؛ التخفيض الكبير للجنية كان خاطئ ولم نستفد منه كان لابد من زيادة الصادرات للاستفادة من هذا القرار بشكل ما؛ وحين نتخذ قرار كان لابد أن نتخذ إجراءات تكميلية".
وذكر: "دعيت في عام 2016 على مائدة رئيس الوزراء المرحوم المهندس شريف إسماعيل وقلت لهم لا مانع أن نحرك العملة ولكن لابد أن نكون جاهزين لما بعده".
وقامت الدولة بتحرير سعر الصرف أربعة مرات منذ 2016 وحتى الأن؛ حيث تجاوز سعر الدولار في البنوك حاليا الـ 32 جنيه.