وسط رفض مصري قاطع.. خلافات بين نتنياهو ورئاسة الأركان حول اجتياح رفح

بعد نحو 48 ساعة من تسليم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ردها على اقتراح هدنة لوقف إطلاق النار، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو ردت على مقترح بشأن الإطار العام لاتفاق التبادل، ورفضت معظم شروط حماس من دون إغلاق باب التفاوض، وأن الجانب الإسرائيلي أخبر الوسطاء في مصر وقطر برفضه لذلك.

وذكرت وسائل إعلام أن البيت الأبيض قال إن الرئيس جو بايدن يعمل مع فريقه للتوصل إلى هدنة إنسانية وإعادة الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة. مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ127، فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق مختلفة من القطاع، وصدّق على عملية عسكرية في رفح، في ظل خلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئاسة الأركان. 

وأعلنت مصر مرارًا موقفها من اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة رفح ومن ثم التواجد في محور صلاح الدين (فلاديلفيا). وقالت هيئة الاستعلامات المصرية إن مصر لم تقبل بالتواجد الإسرائيلي في تلك المنطقة المدمجة وفق برونوكلات أمنية تتبع اتفاق السلام.  

كانت القناة 12 الإسرائيلية، قالت خلال وقت سابق إن خلافًا نشب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان قبل عدة أيام بشأن العملية المتوقعة في رفح. وأضافت القناة العبرية، أن نتنياهو طلب تفكيك كتائب حماس في رفح قبل حلول شهر رمضان، موضحة أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين.

وزعمت القناة الإسرائيلية، أن رئيس الأركان أكد أن خطة الجيش في رفح تتطلب ظروفا مواتية منها عمليات إجلاء وتنسيق مع مصر. وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مصادر، بأن العملية في رفح لن تبدأ إلا بعد إجلاء واسع للمدنيين والتوصل إلى اتفاق مع مصر.

وأضافت هيئة البث، أن إسرائيل وضعت خطة تجريبية لتمكين عشرات الآلاف من العودة إلى شمالي قطاع غزة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس مع بقاء أربع كتائب لحماس في رفح.

ونقل مكتب رئيس وزراء الاحتلال عن نتنياهو قوله: "من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس مع بقاء أربع كتائب لحماس في رفح"، وتابع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "من الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نتنياهو وجه الجيش والمنظومة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على الحكومة، لإخلاء السكان في رفح وسحق الكتائب حسب قوله".

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو بشأن رفح تهديد حقيقي ومقدمة خطيرة لتنفيذ سياسة تهجير شعبنا.

وهلال وقت سابق، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أجهزت على 7 جنود إسرائيليين بتفجير في عبسان الكبيرة.

وأظهرت لقطات مصورة تظهر قنص القسام جنودا في تل الهوى وتدميرها دبابات وآليات، في حين أكدت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- استهداف قوات الاحتلال في شرق المنطقة الوسطى وخان يونس.