رئيس المخابرات الأمريكية يزور القاهرة سعيا لإنجاز صفقة الأسرى
يصل رئيس وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، إلى القاهرة الأسبوع المقبل للمشاركة ودعم المفاوضات العالقة بشأن صفقة تبادل الأسرى، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.
وبموجب قرار مجلس الحرب الإسرائيلي سترسل إسرائيل وفدا نيابة عنها إلى المحادثات في مصر بشرط تخفيف مواقف حماس، التي تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة ضمن الرد الذي أرسلته للوسطاء هذا الأسبوع.
وأفاد تقرير إسرائيلي، بأن تل أبيب قد نقلت لكل من القاهرة والدوحة، الليلة الماضية، جوابها على ردّ حماس، ورفضت "جزءا كبيرا" من مطالب الحركة.
وأعرب مسئول إسرائيلي كبير للقناة 13 العبرية عن تشاؤمه، وقال إن المفاوضات "عالقة" والفجوات بين الطرفين لا تزال "كبيرة".
بحسب القناة التلفزيونية، يعكف رئيس الموساد ديدي برنيع حاليا على صياغة اقتراح مضاد سيتم تقديمه رسميا نيابة عن إسرائيل إلى حماس. ومن المنتظر أن يحظى هذا الاقتراح بموافقة مجلس الوزراء الحربي منتصف الأسبوع المقبل.
وبحسب مسئول إسرائيلي فإن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها، وخلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "الممرّ" جنوب مدينة غزة، والذي يقسّم قطاع غزة إلى قسمين.
ولن توافق إسرائيل على عودة السكان إلى شمالي القطاع، وفق التقرير الذي أشار إلى أنه بالرغم من ذلك؛ أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "مراكز المدن" في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تعارض طلب حماس إضافة عبارة "بشكل دائم" على أحد بنود مقترح باريس الذي ينصّ على إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن العودة إلى "الهدوء (بشكل دائم)"، في المرحلة الأولى من الصفقة.
ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار مفاوضات صفقة الرهائن المحتملة، رفع الحصار عن غزة.
وأكدت تل أبيب للوسطاء أن "مفتاح" إطلاق سراح الأسرى الذي قدمته حماس في جوابها غير مقبول. كما ذكرت إسرائيل أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في ردّ حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، أو في ما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، غير مقبولة ولا علاقة لها بالصفقة التي يمكن أن يتمّ التوصّل إليها.