علي الدين هلال يكشف عن موقف جماعة الاخوان الحقيقي من ثورة يناير
أكد الدكتور علي الدين هلال؛ المفكر السياسي وأمين الإعلام السابق بالحزب الوطني المنحل؛ أن ثورة 30 يونيو شهدت تجمعا لكافة أطراف الشعب المصري.
وقال هلال في مداخلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "أن وجود تمثيل لكل أطياف الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو كان صورة الوحدة الوطنية المصرية وانتفاض الشعب المصري ضد حكم الاخوان".
وأضاف: "المقارنة بين 25 يناير و30 يونيو صعبة؛ التظاهرات التي اندلعت في 25 يناير شارك فيها أطراف مختلفة لدوافع وأسباب مختلفة؛ كان فيها الليبراليون واليساريون وكان فيها أيضا ولكن متأخرين الاخوان والسلفيين".
وتابع: "كان هناك اتصال بين النظام والاخوان وقالوا لن نشارك بشكل تنظيمي في التظاهرات ولكن سنترك الحرية للأفراد؛ قيادة الاخوان لم تدعوا الناس للمشاركة لأنهم كانوا غير متأكدين من نجاح ما سوف يحدث خاصة وأنهم لم يكونوا الطرف الداعي للتظاهرات وكانوا لا يريدون فقدان اتصالاتهم مع النظام".
وواصل: "الاخوان امسكوا بالعصا من المنتصف؛ قالوا للنظام لن نشارك في التظاهرات ولكن تركوا الحرية لشبابهم في المشاركة؛ حتى لو فشلت الثورة يصبحون بعيدين عن الامر ولكن لاحقا شعر الاخوان بقوتهم وأدركوا ما صنف على أنه ضعف للنظام".
وأكمل: "ردود الفعل في التعامل مع الأزمة كانت متأخرة ولا تلبي الحاجة؛ ومن ثم النظام كان قد فقد المبادرة ورد الفعل كان ضعيف ومتأخر؛ كل قضية يمكن التعامل معها باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وحين وصلنا إلى يوم 11 فبراير شعر الاخوان بقدراتهم التنظيمية".
وواصل: "الشباب الذين خرجوا في 2011 كان لديهم رغبات صادقة في الإصلاح ولكن الاخوان نزلوا في وقت لاحق بهدف التأثير على مسار الثورة وعلى الاستحواذ بها ونجحوا في هذا بسبب قدراتهم المالية والتنظيمية وعلاقاتهم الخارجية".
وذكر: "حين يرشح أحد كسفير في الولايات المتحدة يتم استدعائه لمعرفة ما قام به؛ حين تم استدعاء السفيرة الامريكية أمام الكونجرس قالت أنفقنا 60 مليون دولار خلال فترة يناير وفبراير 2011؛ على من تم الانفاق وكيف لا نعلم".
واختتم: "تاريخ 2011 لم يكتب بعد؛ في 2013 كان اجتمع رأس المصريين على ضرورة انهاء حكم جماعة الاخوان وحددوا موعد لذلك".