هل تقدم إسرائيل على اجتياح رفح بعد تصريحات نتنياهو؟ خبير عسكري يوضح
أكد العميد سمير راغب؛ الخبير العسكري أن التهديدات الإسرائيلية بشأن اجتياح رفح الفلسطينية ربما يكون ضغط من أجل التفاوض على الشروط الإسرائيلية.
وقال أديب خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "اجتياح رفح يعني دخول القوات البرية الإسرائيلية إلى اخر نقطة في المدينة مثلما حدث في محافظات الوسط وخان يونس؛ نتنياهو طالب الجيش بإجلاء المدنيين الفلسطينيين والهجوم على رفع لتفكيك كتائب حماس".
وأضاف: "الخطة الإسرائيلية متناقضة؛ هناك اعتراض إسرائيلي على اجلاء المدنيين إلى الشمال في حال ابرام هدنة؛ كيف يتم اجلاء المدنيين في ظل هذه العمليات؛ اعتقد أن التهديد برفح جزء من الضغط من أجل التفاوض".
وتابع: "هناك نقاط عالقة بخصوص الهدنة منها انتهاء الهدنة بوقف إطلاق النار؛ الجانب الإسرائيلي يرد عودة القتال مرة أخرى ويرغب في بقاء قوات الاحتلال في قطاع غزة؛ المشكلة الكبرى أن التجمع الأكبر من النازحين هو على الجانب الشرقي من ممر فيلادلفيا".
وأكمل: "حاليا يتم إقامة احزمة نارية إسرائيلية شرق رفح وأي قصف في رفح سوف يقتل كثير من المدنيين ولا يوجد متر فارغ لوضع خيمة؛ لا يوجد منطقة لنزوح الفلسطينيين حال ضرب رفح إلا الجنوب؛ الفكرة ليست النزوح ولكن حين يظهر للعالم مأساة على السور الفاصل مع مصر".
وواصل: "نتنياهو قال إنه لن يدخل الوقود والمساعدات في أكثر من مناسبة ولكن مصر نجحت في الضغط وإدخال ألاف الاطنان من المساعدات؛ لا اريد اختزال مصر في المعابر والنزوح ولكن مصر حريصة على حياة الفلسطينيين".
وذكر: "المنطقة دال في اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية تشمل 11 كم داخل الأراضي الفلسطينية وبالتالي لا يستطيع الاحتلال تحريك أي قوات في هذه المنطقة إلا بموافقة مصر وإلا سيكون الأمر خرقا لاتفاقية السلام".
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وهزيمة ما تبقى من كتائب حماس معتبرًا أن هناك حاجة "لعملية هائلة" في رفح.
وذكر مكتب نتنياهو إنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس وإبقاء أربع كتائب لحماس في رفح. ومن ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".