عماد الدين حسين: مصر لديها هدفين من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين؛ عضو مجلس الشيوخ؛ أن الموقف المصري بشأن ادخال المساعدات إلى قطاع غزة واضح منذ بداية العدوان.

وقال حسين في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "هناك منطقتين في رفح؛ وهي رفح المصرية ورفح الفلسطينية والمدينة المصرية مؤمنة تماما بالقوات المصرية".

وأضاف: "هناك اتفاق مصري – إسرائيلي عام 1979 واتفاق ملحق بالانسحاب الإسرائيلي من عزة سنة 2005 واتفاقية معبر رفح في نفس السنة ويحكمها مجموعة من الأطر التفاهمية بين مصر وإسرائيل".

وتابع: "مصر أكدت أن أي ضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الهجرة إلى مصر سوف يؤثر على اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل؛ إسرائيل تهدف إلى ذلك وهناك تصريحات من كل المستويات الإسرائيلية وكلهم قالوها بطرق مختلفة وهو أن الهدف الإسرائيلي تحويل قطاع غزة لمنطقة غير قابلة للحياة ودفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع".

وأوضح: "هناك هدفين لمصر من الإصرار على ادخال المساعدات الإنسانية؛ الأول إنساني لان هؤلاء أشقاء ينبغي أن يتمكنوا من العيش في سلام وأمان؛ والهدف الثاني سياسي وفي صالح القضية الفلسطينية وهو تثبيت الفلسطينيين في قطاع غزة وجعل المكان قابل للحياة؛ بداية من المساعدات التي ادخلتها مصر ثم المعسكرات التي اقامتها مصر في خان يونس ورفح".

وأكمل: "إسرائيل تحاول تفريغ القضية الفلسطينية وقتل الفلسطينيين أو اخراجهم من ارضهم؛ مصر تحاول بمساعدة بعض الدول الشقيقة والدول الأجنبية المحترمة تثبيت الفلسطينيين داخل ارضهم؛ والمساعدات المصرية هي الأكبر في التاريخ لأن ما فعلته إسرائيل يفوق القصف الغربي على مدينة دريسدن الألمانية؛ غزة دخلت التاريخ الإنساني باعتبارها واحدة من المناطق التي شهدت عنف غير مسبوق".

وأوضح: "كان هناك 16 صوت مقابل صوتين في محكمة العدل الدولية أشارت إلى أن هناك إصرار إسرائيلي على تجويع الفلسطينيين وحصارهم ودفعهم إلى الهجرة".

وذكر: "هناك أكثر من بعد لبيان رئاسة الجمهورية بشأن معبر رفح؛ هناك علاقة جيدة بين مصر والولايات المتحدة ولكن هناك خلاف في وجهات النظر وحتى الأن لم تصدر الولايات المتحدة بيان يطالب بوقف إطلاق النار".

واختتم: "مجلس الشيوخ الأمريكي صوت أمس على حصول إسرائيل على 14 مليار دولار من المساعدات وهو ما يوضح التوافق الأمريكي على دعم إسرائيل بلا حدود".