فاروق الباز يفسر ظاهرة تقلص حجم القمر وتأثيرها على الأرض
كشف الدكتور فاروق الباز؛ عالم الفضاء والجيولوجيا المصري حقيقة الدراسة التي أعلنتها وكالة الفضاء الأمريكية بشأن تقلص حجم القمر.
وقال الباز في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "الكواكب وبعض الأقمار مثل القمر الذي يدور حول الأرض فيه حركات بركانية من داخل القشرة الخاصة بالقمر وتخرج سوائل وأبخرة؛ السوائل تظل على سطح القمر وسوائل تتبخر".
وأضاف: "نتيجة ما يحدث أن جسم القمر نفسه يتقلص لأنه كل فترة تتبخر منه أجزاء؛ هناك زلازل تحديث على سطح القمر بالفعل؛ وهناك نيازك تصطدم بالقمر وجزء من القشرة القمرية تتحرك؛ القمر والأرض تكونا في نفس الوقت من الزمن ويقان أن الأرض والقمر من نفس الأم؛ تقلص حجم القمر لا يؤثر على كوكب الأرض على الاطلاق".
وتابع: "القطب الجنوبي للقمر شهد استكشاف كثير لأنها منطقة معقولة من ناحية درجة الحرارة ومن حيث مواجهة الشمس؛ وهناك بعض التفكير حول إمكانية إقامة حياة على سطح القمر".
وواصل: "الانسان على وجه العموم يفكر في أماكن يمكنه الحياة فيها؛ لدينا الشمس وأقمار الشمس والكواكب والاقمار؛ ولكن هل هناك حياه في هذه الكواكب وكلها أبحاث في علم الكون ونحن نقوم بما يريدنا الله أن نقوم به".
وأوضح: "كواكب المجموعة الشمسية لا يوجد فيها احتمال للحياة بسبب عدم وجود غلاف غازي مثل الغلاف الجوي الموجود لدى كوكب الأرض وهناك أماكن لا يصح أن يكون فيها حياة بسبب درجات الحرارة وعدم وجود الغلاف الجوي".
كشفت دراسة حديثة لوكالة "ناسا" الفضائية أن القمر يشهد تقلصا في حجمه، وهو ما يفسد أهداف البعثات المرسلة إليه في الوقت الحالي لاستكشاف مناطق به.
وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا أن المنطقة القطبية الجنوبية للقمر "شهدت تأثيرات انكماش القمر".
كما ذكرت "ناسا" في دراستها أنها على علم بأن القمر يتقلص لبعض الوقت، وأنه في عام 2019، فقد نحو 150 قدما على مدى مئات الملايين من السنوات الماضية، نتيجة التبريد الداخلي.
وبينت "ناسا" أن القمر مثل حال الأرض، يتعرض للزلازل (المعروفة باسم الزلازل القمرية) والفوالق، إذ يبرد باطنه تدريجيا ويتقلص حجمه.