علي الدين هلال يوضح حقيقة وجود صفقة بين الإخوان ونظام مبارك
كشف الدكتور علي الدين هلال؛ المفكر السياسي وأمين الإعلام السابق بالحزب الوطني المنحل؛ حقيقة إبرام صفقة بين جماعة الإخوان وجمال مبارك من أجل تأييده لخلافة والده قبل ثورة 25 يناير 2011 مقابل السماح للجماعة بمزيد من الحرية.
وقال هلال في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "موضوع توريث جمال مبارك يكثر الكلام فيه؛ تحدثت مع الرئيس الراحل حسني مبارك في 2001-2002 وقال لي يا دكتور علي أنت تعلم أن ما يحدث في سوريا لا يحدث في مصر".
وأضاف: "أذكر أيضا لقاء بين الرئيس وطلبة الكلية الحربية وقال هناك حديث عن التوريث وأنا ابن القوات المسلحة؛ أنا شخصيا لم يصل إلى سمعي حدوث أي اجتماع نوقش فيه موضوع التوريث؛ وما الاحظه كباحث أنه خلال عام 2009-2010 لم يكن الرئيس مبارك انكار موضوع التوريث بنفس القوة التي كانت ينكرها في السابق".
وتابع: "الرئيس مبارك رد على سؤال خلال مؤتمر صحفي؛ حول من سيخلفه وقال لا أعرف وحين سئل عن طموح نجله فقال اسألوه؛ الأمر كان فيه التباس ومن وجهة نظري أن النظام أخطأ خطأ بالغ في عدم حسم هذا الموضوع مبكرا".
وواصل: "رئيس الجمهورية في مصر هو محور نظام الحكم وهو العمود الفقري لعمود النظام في مصر وهو الترس الرئيسي الذي حين يتحرك تتحرك التروس الأخرى ولو اهتزت القاطرة أو كان هناك خلل ما تهتز الدولة والمجتمع".
وأكمل: "حين تعود لفترة أغسطس وسبتمبر واكتوبر عام 2010 والطريق إلى الرئاسة والتساؤلات حول ترشح الرئيس مجددا فكان التصريحات الرسمية تقول هذا حق الرئيس لو أراد ترشيح نفسه فليفعل وإذا قرر ألا يترشح فهو حقه".
واختتم: "بحلول منتصف أكتوبر شعرت بان هناك أمر خاطئ وفي 21 أكتوبر 2010 قلت في احدى القنوات أن الرئيس سوف يعلن ترشحه للانتخابات؛ وبعد أيام تواصل معي السيد صفوت الشريف فيما يشبه العتاب المهذب وسألني لماذا حسمت موضوع ترشح الرئيس؟ فأخبرته أنني لا اتحدث باسم الرئيس؛ لم يتحدث معي أحد سوى صفوت الشريف؛ وكان يعاتبني بشكل مهذب".