بعد تصريحات نتنياهو.. هل رفضت إسرائيل اتفاق الهدنة مع حماس؟
أكد محمد زيدان الباحث في الشؤون الإسرائيلية؛ ان العقلية التي تقود الحرب على غزة هي عقلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة اليمينية المتطرفة.
وقال زيدان في مداخلة مع قناة "الغد": "إسرائيل قالت منذ البداية أنها ذاهبة إلى الحرب لثلاثة أهداف وكثير من المحللين قالوا لا يمكن تحقيق الأهداف الثلاثة مجتمعة؛ وحتى تتناقض عملية تحقيق أي هدف من الأهداف الثلاثة مع بعضها البعض".
وأضاف: "نتنياهو قال إن الشروط التي حددتها حماس للهدنة غير مقبولة ومبالغ فيها ولكن على المستوى العملي؛ الصحافة الإسرائيلية قالت إن هناك وفد إسرائيلي سوف يتوجه للقاهرة وأيضا وفدا من حماس والتسريبات الإعلامية تقول إن هذا الوفد ذهب للقاهرة من أجل الخوض في التفاصيل".
وتابع: "كان هناك إطار عام وضع في باريس بحضور رئيس الموساد الإسرائيلي؛ ومن ثم جاء رد حماس مع ملاحظات تحتاج للكثير من التفصيلات والأن هناك توجه نحو وضع الخطوط العامة؛ وفي السياسة الإسرائيلية هناك ميل لكي تصرح بشيء ما وتقوم بشيء اخر؛ إسرائيل تذهب للمفاوضات تحت الضغط الأمريكي".
وأكمل: "نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب حتى نوفمبر ويراهن لإطالة أمد الحرب على أمل أن يكون هناك تغيير في البيت الأبيض؛ كان هناك مؤتمر صحفي لنتنياهو وبلينكن وهو ما يدل على وجود خلاف لأن الرجلين لم يظهر معا".
وأوضح: "كان هناك مؤتمر صحفي ثالث شاركت فيه مجموعة من المحتجزات المفرج عنهن وكان هناك نداء واضح يناقض الخطاب الذي تحدث به نتنياهو ويدعو أن يجعل قضية المحتجزين في رأس سلم الحكومة ومجلس الحرب وبالطبع هذا يأتي كجزء من استراتيجية عمل عائلات المحتجزين الذين لم يتركوا أي اتجاه للضغط على الحكومة".
وواصل: "على الساحة الإسرائيلية القوى الوحيدة الفاعلة في الشارع على المستوى الجماهيري هو تظاهرات عائلات المحتجزين؛ نتنياهو يريد أثارة أهالي القتلى الإسرائيليين في غزة كي يخرجوا وينادوا باستمرار الحرب ضد أهالي المحتجزين وهو ما يعني تحريك الشارع الإسرائيلي على نفسه".
واختتم: "نتنياهو يريد أن يثير الشارع ويعمق الانقسام لأنه حسب تحقيق أحد الكتاب في الصحافة الإسرائيلية قال إن نتنياهو يحتاج إلى فوضى كي يبقى في الحكم".
