مسؤولو الدفاع البريطانيون يحذرون: الساعة تدق مع بداية صراع ضد روسيا أو الصين أو إيران
يصر عدد من مسؤولي الدفاع بالمملكة المتحدة على أن بريطانيا تعيش في "أوقات خطيرة للغاية" ويحذرون من أن الساعة تدق مع بداية صراع ضد روسيا أو الصين أو إيران، ووفقًا لصحيفة دايلي ميل، قالوا إنه يجب على لندن اتخاذ الإجراءات قبل أن تصبح تلك الأعمال العدائية واقعًا على الأرض.
وفي أقوى تحذير لهم حتى الآن، قال عدد من مسؤولي المخابرات إن الوقت ينفد للاستعداد للصراع ضد الصين أو روسيا أو إيران وأضاف المسؤولون أن الوقت سيكون قد فات لإجراء التعديلات اللازمة بمجرد بدء الأعمال العدائية، لذا يجب اتخاذ الإجراءات اليوم وذكر موظفو الدفاع الاستخباراتي للصحيفة إن روسيا تشكل التهديد الأكثر حدة للمصالح البريطانية – ومن المتوقع أن تفعل ذلك حتى عام 2030.
وجاءت تصريحاتهم المذهلة في الوقت الذي تستعد فيه الصين لغزو محتمل لتايوان، وتواصل روسيا حربها في أوكرانيا، ويروع المسلحون المدعومين من إيران الشرق الأوسط، وقابل مراسلو الصحيفة مسؤولي الاستخبارات بالمقر السري لمخابرات الدفاع البريطانية، التي تراقب التهديدات التي يتعرض لها الأمن الداخلي ومصالح المملكة المتحدة في الخارج.
وقال أحد المسؤولين: "لا نريد أن نوجه رسالة تبث الذعر، بل نريد فقط أن يفهم الشعب البريطاني. نحن نعيش في أوقات خطيرة وإن احتمال نشوب صراع واسع النطاق في مرحلة ما في المستقبل أعلى مما كان عليه في الماضي، مضيفًا: "المتطلبات اليوم أكبر من أي وقت مضى في تجربتنا، وأكثر تعقيدا وأكثر تنوعا وبالتالي علينا أن نبدأ الاستعداد والتحضير للصراع، اليوم وليس غدًا" وفي مؤتمر صحفي، استخدم مسؤولو الاستخبارات أنظمة الطقس كاستعارات لتصنيف التهديدات الأمنية ووصفوا الصراعات في إسرائيل وغزة والبحر الأحمر بأنها "عواصف"، والهجوم الروسي المستمر في أوكرانيا بأنه "إعصار"، والتهديدات التي تشكلها الصين بأنها "تغير مناخي".
ويعمل مئات المحللين في القاعدة حيث تشبه الإجراءات الأمنية تلك المتبعة في مقري إم آي فايف وإم آي سكس في لندن، وتمثل المنطقة الأوروبية الأطلسية محور تركيزهم الأساسي لجمع المعلومات الاستخبارية، يليها الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وقد أصبحت هذه المناطق غير مستقرة بشكل متزايد بسبب المنافسة بين الدول وزيادة الهجرة والأزمات الصحية.
وقال أحد المسؤولين: "إن روسيا تأتي على رأس القائمة لأنها قوة نووية ذات أجندة توسعية.. وسط تهديدات معقدة ومترابطة، وتابع: "هناك قدر أكبر من عدم الاستقرار وبالتالي هناك فرصة أكبر للصراع ونحن ندير عمليات مثل مكافحة الاستخبارات لتعطيل الخصوم ونحن لا نسعى إلى الأضواء لأن النجاح يعتمد على الحفاظ على السرية حول عملياتنا وقدراتنا"، وتعد الإدارة التي صدرت عن مسؤوليها تلك التصريحات جزءًا من "القيادة الإستراتيجية" ثلاثية الخدمات التابعة لوزارة الدفاع.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي، الليلة الماضية: "في عالم متزايد عدم اليقين والخطورة، تتزايد أهمية الاستخبارات الدفاعية، ويقوم الخبراء بتسخير تقنيات الجيل التالي ويعملون بشكل أوثق من أي وقت مضى مع حلفائنا وصناعتنا، ونحن نقدم أيضًا منتجات استخباراتية مفصلة للغاية لمواجهة الروايات الكاذبة التي تستخدمها الدول المعادية مثل روسيا بسرعة" وأضاف: "في عالم لم يعد بإمكاننا فيه اعتبار الحقيقة أمرًا مفروغًا منه، أصبح عمل إدارتنا المتخصصة في الاستخبارات الدفاعية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على أمان أمتنا."