إسرائيل تريد تفريغ الساحة.. عمرو موسى يكشف عن رؤيته لأزمات الشرق الأوسط
- لابد من انتخابات فلسطينية حتى يظهر الممثلون الحقيقيون للشعب الفلسطيني وخلاف فتح وحماس نقطة ضعف كبرى
- مروان البرغوثي من أكثر الأسماء التي تتردد.. وهناك مطالب بتوليه المسئولية داخل فلسطين
- موقف إيران مُعقد وسياستها فيها الكثير من الذكاء الاستراتيجي
- عندما كنت وزيرا للخارجية رفعت التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وطهران
- بيان السعودية حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب إسرائيل موقف قوي وصحيح جدًا
- الوضع في مصر استثنائي وهناك تحديات داخلية وخارجية
- لابد أن تتضافر الجهود والاستعانة بالخبراء في الاقتصاد والسياحة والصناعة لتجاوز الأزمات
أكد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إنه لابد من انتخابات في الساحة الفلسطينية كلها حتى يظهر الممثلون الحقيقيون للشعب الفلسطيني، وقال في لقاء خاص مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة "MBC مصر"، بأن ما يُقال أن حماس ستحظى بتمثيل كبير في السلطة الفلسطينية القادمة توقع غير دقيق، مشيرا إلى أنه إذا تأكد الفلسطينيون من أن حماس ستجعلهم قادرين على مواجهة الاحتلال وعدم الاستسلام سينتخبونهم في السلطة الفلسطينية القادمة.
وأضاف عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة "MBC مصر"، أن القضية الفلسطينية بشكل عام تنتظر الجديد، مؤكدا أن مروان البرغوثي من أكثر الأسماء التي تتردد داخل فلسطين وهناك مطالب بتوليه المسئولية، مؤكدا أن الخلاف بين فتح وحماس نقطة ضعف كبرى في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف العربي يجب أن يتركز على "خلق الصف الواحد" لمواجهة إسرائيل وحل القضية الفلسطينية، مردفا "في فجر يوم 7 أكتوبر عادت القضية الفلسطينية إلى الساحة من جديد".
وأوضح موسى لبرنامج "يحدث في مصر"، أن إسرائيل تريد تفريغ الساحة الفلسطينية بالكامل من الفلسطينيين وبناء شيء آخر هو الدولة اليهودية، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول إعداد فلسطين وتمهيدها لسياسة التطبيع وسياسة التهجير.
وأضاف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أنه كانت هناك كذبة كبرى بأن المملكة العربية السعودية تتحرك نحو التطبيع، مشيرا إلى أن بيان السعودية قوي للغاية ويوقف أي تقدم إسرائيلي نحو التطبيع، مؤكدا أنه في المبادرة العربية 2002 تحدثنا عن التطبيع مقابل قيام الدولة الفلسطينية وانسحاب الاحتلال وهذا ما أكده بيان المملكة العربية السعودية الأخير.
السرعة في وقف تمويل الأونروا من 12 دولة يعني أن هناك خطة لا تزال قائمة لتصفية اللاجئين الفلسطينيين
وأكد عمرو موسي، إن مصر لا يمكن أن تشارك في أي جهود تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، لافتا أن عوامل التوتر قائمة وما تشهده غزة ليس بالشيء البسيط، متسائلا: هل من المعقول كي تقضي إسرائيل على حماس أن تدمر أحياءً بالكامل؟، مؤكدا أن السرعة في وقف تمويل الأونروا من 12 دولة يعني أن هناك خطة لا تزال قائمة لتصفية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرأي العام العالمي أصبح يعي خطورة الموقف في الشرق الأوسط، معربا عن تشاؤمه بسبب مواقف الدول التي منعت تمويل "الأونروا" لأنها سياسة تصب في تصفية القضية الفلسطينية.
وأردف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إلي أن الجميع يقفوا الآن أمام ما يحدث في غزة بما فيهم الولايات المتحدة وعلموا أن سياسة إسرائيل لن تنجح، مشيرا إلى أن إسرائيل منذ اليوم الأول وهي تمنع وجود أي نوع من أنواع السيادة الفلسطينية على أراضيها حتى في الحصول على الضرائب، منوها أن السلطة الفلسطينية لم تنجح في المقام الأول بسبب مشاكل داخلية ولكن نتيجة السياسة الإسرائيلية، مضيفا أنه إذا كنا نتكلم عن مشروع عربي موحد فعلينا أن نتطرق لكل الأزمات في الوطن العربي.
وتساءل عمرو موسى، هل يعقل وجود وزير داخل الحكومة الإسرائليلية يطالب بضرب النووي وحرق فلسطين؟!، وهل من المعقول أن تكون هناك سياسة تطالب بتهجير قسري للفلسطينيين من بلدهم؟!.
وأكد أنه يجب على الفلسطينيين توحيد صفوفهم لمواجهة سياسة إسرائيل، موضحا أن حكومة نتنياهو لا يمكن أن تكون طرفا في التفاوض مع فلسطين، مؤكدا نحن نواجه أحداث وتطورات جديدة فيها الكثير من التعقيدات والتركيبات.
وأشار وزير خاريجة مصر الأسبق إلى أن موقف إيران مركب ومعقد وسياستها فيها الكثير من الذكاء التكتيكي والاستراتيجي، موضحا أنه لا يمكن أن نقبل السياسة الإيرانية المتمثلة في التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية، موضحا أن هناك أخطاء يجب أن نتحدث بشأنها مع إيران ووقف التوتر الإيراني العربي، مستطردا "هناك تأثير لا شك فيه لإيران على الحوثيين في اليمن"، مطالبا بضرورة فتح حديث مشترك مع إيران واليمن وهذا لا يتعارض مع اهتمامنا بالقضية الفلسطينية، موضحا أنه قريبا يمكن لمصر إنهاء الخصومة التاريخية مع إيران.
وأضاف موسى، عندما كنت وزيرا للخارجية قمت برفع التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وطهران، منوها أنه من الأسرع والأفضل أن نتكلم مع إيران بشكل مباشر لأنها لاعب أساسي في المنطقة، مشيرا إلى أن الصين لها تأثيرها وقوتها وكان لها دورها في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.. وأيضا روسيا لها تواجد كبير، موضحا أن الصين وروسيا تضعان في اعتبارهما مصالحهما مع أمريكا وتخشيان رد فعلها أحيانا
أضاف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن مصر دولة كبيرة ولديها الكتير من الملفات الداخلية والإقليمية التي نقوم فيها بدور مهم وحيوي، موضحا أن السلع الأساسية ارتفعت خلال الـ3 شهور الأخيرة ولكن الرأي العام لم ينسَ غزة والمواطن يهتم بالأمرين، مشيرا إلى أن الوضع في مصر الآن استثنائي لأنها تواجه تحديات داخلية وخارجية، منوها أنه لابد أن تتضافر الجهود والاستعانة بالخبراء في الاقتصاد والسياحة والصناعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتجاوز الأزمات.