هل تنفذ إسرائيل تهديداتها باجتياح رفح؟ خبير استراتيجي يوضح
أكد خالد عكاشة؛ رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل لتهدئة في قطاع غزة من أجل احداث تبريد للجبهات الأخرى المشتعلة في العراق واليمن.
وقال عكاشة في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "حين نتحدث عن فشل جهود الوساطة والحراك الدبلوماسي المشارك فيه مصر وقطر بحضور وزير الخارجية الأمريكي الموجود الان في إسرائيل ومن المفترض أنه يمثل الضلع الثالث للمثلث الذي يعمل منذ أسابيع لإتمام الهدنة في قطاع غزة".
وأضاف: "منطقة رفح احدى أوراق التهديد التي يلوح بها نتنياهو طوال الوقت وحين لا يذكرها يترك العسكريين يتحدثون عنها؛ على اعتبار ان هناك ما يزيد عن مليون نسمة في المنطقة والغالبية الكاسحة من سكان القطاع محشورون في هذه المساحة الضيقة وهي الأخيرة في القطاع".
وتابع: "الولايات المتحدة تنظر إلى ما يجري في قطاع غزة أنها تحتاج إلى محطة للتهدئة ولو حتى تهدئة جزئية تساهم في تبريد بعض من الساحات التي تؤثر على الولايات المتحدة نفسها وهنا أقصد العراق وسوريا واليمن وهذه الجبهات الثلاث أصبحت تخصم من القدرات الامريكية بشكل متسارع".
وأوضح: "أظن أن بلينكن وزير الخارجية الأمريكي جاء إلى نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ليحصل على تأكيد بالأحرف الأولى على الجهود التي جرت في باريس؛ اعتقد أن بلينكن قادر على انتزاع ذلك ولكن إسرائيل لا تستطيع أن تتحرك في ملفات دقيقة مثل منطقة رفح أو الدخول مع مصر في مناطق شائكة مثل الحديث عن محور فيلادلفيا أو معبر رفح أو غيره من النقاط شديدة الخطورة لأنها تمس معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وتجعل البنية الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة تحت التهديد".
وأكمل: "كان هناك بعض الحلول التي قدمها بلينكن لضمان وجود نتنياهو واستبدال الوزراء اليمينين بإسناد وزاري أخر؛ سياسة حافة الحاوية التي انتهجها نتنياهو ترمي لاظهار بعض التصلب في مواجهة الطرح الأمريكي وإظهار المزايدات المتشددة في مواجهة الوزراء داخل حكومته".
واختتم: "قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانوا موجودين في باريس وتحدثوا بلهجة مختلفة تماما عما تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي".
