عمرو موسى يوضح سر التمسك الإسرائيلي بجمع ضرائب السلطة الفلسطينية
أكد عمرو موسى؛ وزير الخارجية الأسبق؛ أن هناك دعم أمريكي كامل للسياسة الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية على عكس موقف الشعب الأمريكي من الحرب.
وقال موسى خلال برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "المواطنون الأمريكيون وقفوا لأول مرة وقالوا إنهم لن ينتخبوا الرئيس الأمريكي الحالي بسبب موقفه من العدوان على غزة والآن الرئيس الأمريكي يتجول في الولايات ليقول كلام مختلفة".
وأضاف: "وزير الخارجية الأمريكي جاء إلى المنطقة الآن ليتحدث أيضا عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ الأمور أصبحت تتضح وتجعلي لا أصدق ما يحدث؛ أنا متشائم لقد وجدنا دول تؤيد اغلاق منظمة الأونروا بسبب اتهام إسرائيلي لـ 12 موظف بالعمل مع حماس؛ منظمة تضم 10 ألاف شخص وإسرائيل توجه اتهاما لـ 12 شخص وهذه أمور تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وتابع: "هناك دعم أمريكي كامل للسياسة الإسرائيلية ومنع إصدار قرار لوقف إطلاق الأمن رغم أن شبكة سي إن إن في القاعة المجاورة لمجلس الامن تنقل صور الدمار من غزة؛ الدول العظمي لها دورها ومواقعها ولابد أن نتعامل مع سياسات الدول العظمي بحذر شديد ورصانة شديدة وأمانة".
وأكمل: "اليوم أفاق الجميع بما فيها الولايات المتحدة أن السياسة الإسرائيلية لن تنجح ولكن ربما تقول إن الوقت قد يخدم في هذا الاتجاه وشاهدنا ذلك في مفاوضات السلام في التسعينات؛ قسموا الأمور إلى ترتيبات عاجلة وتأجيل أمور متعلقة بالوضع النهائي".
وواصل: "الحكومة الإسرائيلية منسحبة من اتفاق أوسلو من اليوم الأول لأنه كان يمكن أن يؤدي إلى نجاح السلطة الفلسطينية وترتيب حياة الفلسطينيين ويشعر الفلسطينيين أنهم وحدة قائمة بذاتها وأن يكون هناك تمهيد لبناء الدولة وإقامة انتخابات وجمع الضرائب؛ ولكن إسرائيل أوقفت ذلك وقررت جمع الضرائب والحصول على نسبة ثم منحها للفلسطينيين لأن فرض الضرائب والحصول عليها عمل من أعمال السيادة وبالتالي هم لا يريدون ان تكون للسلطة الفلسطينية أي نوع من السيادة".
واختتم: "الأمر أدى إلى اللعب بتمويل السلطة حتى عجزت عن إدارة أمورها؛ السلطة لم تنجح فقط لأسباب داخلية فلسطينية ولكن بسبب السياسة الإسرائيلية".