مصر تدين الهجوم الإرهابي في باكستان وتدعو كل الدول لتجفيف منابع تمويل الإرهاب
أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، الهجومين الإرهابيين اللذان وقعا قبيل موعد انعقاد الانتخابات الباكستانية العامة يوم الخميس، 8 فبراير، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الضحايا من أبناء الشعب الباكستاني الشقيق.
وأعربت مصر، حكومةً وشعبًا، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة في هذا المصاب الأليم ولأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء لكل المُصابين.
كما جددت جمهورية مصر العربية التأكيد على موقفها الراسخ الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، ودعوتها لكل الدول لتجفيف منابع تمويل الإرهاب أو إيوائه، مؤكدة تضامنها الكامل مع باكستان في مواجهة تلك الأحداث.
وكان مسئولون في باكستان، ذكروا أن انفجارين منفصلين، وقعا في غضون ساعات من بعضهما البعض استهدفا مكتبي حملتين انتخابيتين، بجنوب غرب باكستان، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل، قبل الانتخابات العامة.
وقال المسئول المحلي، جمال الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التفجير الأول وقع في بلدة "بيشين" بإقليم "بلوشستان" المضطرب، واستهدف مرشح، قبل يوم من الانتخابات الوطنية، المقرر أن تجرى في باكستان.
وقال مسئول الشرطة، اختيار محمد إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، في انفجار القنبلة، التي تم زرعها في دراجة نارية، كانت متوقفة خارج المكتب.
ولم يكن المرشح عن الدائرة الانتخابية المحلية، اسفنديار كاكار، متواجدا في المكتب، وقت وقوع الانفجار ولم يصب بأذى.
وقال مسئول الشرطة، محمد صابر أنه بعد ذلك بساعات استهدفت قنبلة ثانية، مكتب الحملة الانتخابية لمرشح آخر، في بلدة "قلا سيف الله" القريبة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات الآخرين.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجارين الأخيرين، لكن إقليم "بلوشستان" كان هدفا لمجموعات متعددة لمتشددين إسلاميين، بما في ذلك حركة"طالبان الباكستانية" وتنظيم داعش.