بايدن يضغط على نتنياهو للقبول بهدنة طويلة مقابل التطبيع السعودي

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يمارس ضغوطًا على حكومة بنيامين نتنياهو، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لحمل نتنياهو على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة لمدة أربعة أشهر على الأقل، كجزء من صفقة متعددة المراحل، والتي ستشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ويبدو أن الصفقة المقترحة تتضمن إطلاق سراح 35 أسيرًا بالغًا ومرضى وخمس مجندات في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين. 

وأضافت القناة أن دولة الاحتلال ستتعهد في المرحلة الثانية بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المؤثرين والانسحاب من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح بقية الجنود الأسرى.

وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية وجزرة التطبيع مع السعودية، فمن المتوقع أن يواجه نتنياهو صعوبات كبيرة إذا وافق على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القتال، لأن ذلك سيؤدي فعليًا إلى نهاية الحرب. ونظرًا للتصريحات العدائية لحزب الليكود وغيره من وزراء اليمين المتطرف، فمن المرجح ألا تحظى هذه الصفقة بالدعم الكافي للموافقة عليها.

وقال مسؤول حركة حماس، أسامة حمدان إن حماس منفتحة منذ أكتوبر الماضي على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تؤدي إلى وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن حماس تلقت مقترح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس، وأن الحديث عنه يرتكز على المفاوضات الجارية للوصول إلى وقف كامل للعدوان وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، متابعا أن “الرد على الاقتراح مبني أيضًا على دخول المساعدات والتوصل إلى صفقة تبادل عادلة”.

وأوضح حمدان أن دولة الاحتلال تحاول طمس موقف حركة حماس والتهرب من التزاماتها بوقف العدوان. وأضاف: "حتى الآن لا يوجد اتفاق وما تم طرحه هو إطار اتفاق تدرسه حماس". وأشار إلى أن أولوية الحركة الآن هي تخفيف المعاناة في قطاع غزة من خلال الوقف الكامل للعدوان.