خبير يفسر أسباب تراجع الدولار في السوق الموازية
أكد عمرو حسنين، رئيس شركة ميرس للتصنيف الائتماني، أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء على الرغم من عدم ضخ أموال من العملة الأجنبية.
وقال حسنين في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": “الأسواق تتحرك بالتوقعات المستقبلية ومدى الثقة فيها”، مشيرا إلى أن "وصول الدولار إلى 74 جنيها في بعض الأحيان هو تعبير عن حالة الهلع وما حدث أن هناك أنباء أشارت إلى بيع أرض رأس الحكمة ولكن لم يحدث أي ضخ لأموال حتى الآن ولكن نستخلص من ذلك أن ارتفاع الدولار كان تسعير ناتج عن الخوف".
وتابع: "هناك حالة ثقة في الخبر المطروح وبمجرد طرحه استقبل المواطنين الخبر بدرجة ثقة معينة وهو ما أدى إلى توقعاتهم لشكل سعر الدولار؛ مما لا شك فيه أن الأسعار لم تكن حقيقة بدليل أنه بمجرد ظهور الخبر حدث الانخفاض".
وواصل: "هل سيستمر الانخفاض أم سيعاود الارتفاع؟ الفعل الأول كان الخبر وبمجرد الثقة في الخبر تأثر الدولار؛ الفعل الأخر مجموعة أسئلة هل ستتم الصفقة؟ ومتى سيتم الإعلان عنها؟ ومتى ستدخل العملة إلى البنك المركزي؟ ومتى يتوفر الدولار لمن يحتاجه؟ وبمجرد توفر الدولار تنتهي المشكلة الحالية".
وأوضح: "أعذر الحكومة بعض الشيء، فهي تريد القضاء على السوق السوداء وبالتأكيد سيكون هناك خفض للجنيه ولكن بأرقام معقولة وهبوط الجنيه سوف يقرب سعر السوق السوداء من السعر الرسمي وتدريجيا تنتهي ولا يجب أن ننسى أن ذلك سوف يرتبط بسعر البيع للمستثمر الأجنبي وكلما تراجع سعر الدولار في السوق المحلي كلما تختفي السوق السوداء وتستطيع الحكومة أن تبيع بسعر أعلى".
وأوضح: "سعر البيع سيكون له علاقة بسعر الدولار بالنسبة للجنيه كما يجب ألا يكون هناك سعر في السوق السوداء وهو ما يطمئن المستثمر من أجل الدخول للاستثمار".
واختتم: "في الوقت الحالي سنكون انتهينا من الجهاد الأصغر ونبدأ الجهاد الأكبر؛ الأهم هو الاستثمار وكما شاهدنا بعض الموارد السيادية التابعة للدولة قد تتأثر وهو أمر لم تتسبب فيه الدولة".