لماذا تغير الموقف الألماني تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟
أكد رضوان قاسم الباحث في الشؤون الدولية، أن الموقف الألماني تجاه قطاع غزة تغير بعد المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال قاسم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وزيرة الخارجية الألمانية تتباكي على أطفال غزة؛ لماذا لم تفكر في ذلك منذ البداية وحين وقفت إلى الجانب الإسرائيلي وساندت إسرائيل ونتنياهو في مواقفهما واعتبرت أن ذلك عمل محق لإسرائيل واعتبرت العدوان دفاع عن النفس".
وأضاف: "هذا البكاء الأوروبي لا أؤمن به ولا يلفت نظري لأنه نفاق أكثر منه حقيقة خاصة وأنه لم يخرج تصريح يدين هذه العمليات الإسرائيلية وهي مجازر بحق الإنسانية وحتى لو نددوا بالإعلام لن يستطيعوا فعل شيء".
وتابع: "هناك كثيرون من الساسة الألمان اعتبروا أنفسهم يهود وتأتي بعد أكثر من 3 أشهر يتباكوا على غزة وعلى الشعب الفلسطيني وعلى المدنيين؛ أي هراء هذا؟ هذا الكلام ليس له معني؛ الساسة الأوروبيون يقولون شيء ويفعلون شيء أخر هم يعرفون أن الشعب الفلسطيني يعتمد على مساعدات الاونروا ثم يقررون وقف المساعدات عن المنظمة".
وأوضح: "يوقفون المساعدات عن الأونروا ثم يقولون يريدون إرسال المساعدات؛ أي مساعدات يريدون إرسالها؟ قطاع غزة يحتاج إلى آلاف من حاويات المساعدات من أين تأتي المساعدات حال قطع التمويل عن الاونروا".
وأكمل: "لا أعلق أمال على هذه الدول طالما ليس هناك نية حقيقة لوقف العدوان على قطاع غزة؛ الموقف الشعبي الذي خرج في ألمانيا واجهته الحكومة حتى أصبح رفع الكوفية الفلسطينية ممنوعا؛ نحن نتحدث من باب الإنسانية عندنا تخرج التظاهرات وتمنع هذا يدل على الوقوف في جانب الكيان الإسرائيلي ورغم كل التظاهرات لم يتأثر الموقف السياسي للدول ولكن تغير بعض المواقف جاء بسبب ضغوط الأحزاب السياسية مع الاقتراب من الانتخابات".
وعن تعامل العرب تجاه الموقف الألماني قال قاسم: "أي نوع من العرب؟ هناك عرب مع إسرائيل وعرب وسطيين وعرب ضد إسرائيل؛ ضروري أن يقف العرب موقف واحد حتى يكون لهم مستقبل وإن لم يكن للعرب موقف واحد لا اعتقد أنه سيكون لهم دور في المستقبل".