الحرب على غزة.. معارك ضارية بخان يونس وقصف إسرائيلي عنيف شرق القطاع
شهد اليوم الـ121 من الحرب الإسرائيلية على غزة احتدام المعارك في قلب مدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال.
كما واصل جيش الاحتلال قصف وقنص المدنيين في مناطق عدة بالقطاع، لاسيما الأحياء الشرقية لمدينة غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء جدد.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 27 ألفًا و365 فلسطينيًا، وإصابة 66 ألفًا و630 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة في بيان أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 127 شهيدًا، وأصيب 178 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية".
وتابعت: "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، فيما يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قصفًا إسرائيليًا على مناطق مختلفة بالقطاع، أودى بحياة 92 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وعدوانًا على محيط المستشفى الأوروبي في جنوب شرقي خان يونس بهدف إخراجها من الخدمة"، مشيرة إلى "إصابة عدد من النازحين، ووقوع أضرار جسيمة بعدد من أقسام المستشفى".
ولفتت إلى أن "طائرات مسيَّرة إسرائيلية من طراز (كواد كابتر) قتلت عددًا من الشبان في الطرقات بمدينة غزة، وفي محيط مستشفى الشفاء". وقالت إن "آخرين أصيبوا في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة مصران بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
ونوهت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يواصل حصار واستهداف مستشفى الأمل، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومجمع ناصر الطبي، ويعطل معظم الخدمات والعمليات فيهما، ويهدد حياة مئات المصابين والمرضى وآلاف النازحين، حيث يمنع إدخال الطعام والمياه والأدوية".
من جهتها، قالت حكومة غزة إن الجيش الإسرائيلي أطلق أحزمة نارية وشن ضربات جوية عنيفة استهدفت حي السلام وحي والمنارة ومحيط مستشفى الأوروبي، كما استهدفت مدفعيته محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل وأحياء وسط خان يونس، ما أدّى إلى سقوط عشرات الضحايا، وتدمير عشرات المنشآت والمباني، ومحطة للمياه.
استهداف النازحين
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي شن أيضًا عدة غارات عنيفة على رفح، كما قصف مبنى يضم روضة أطفال تؤوي نازحين بجنوب شرق المدينة، ما أدى إلى سقوط طفلتين، وإصابة آخرين.
فيما أفاد شهود عيان بأن "طائرات الجيش الإسرائيلي تشن عدة غارات جوية على مخيم خان يونس، ودير البلح، ومناطق غرب مدينة غزة".
اشتباكات عنيفة
وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" إن اشتباكات عنيفة تركزت في المناطق الغربية لمدينة غزة، وخاصة في تل الهوى والرمال والصبرة.
وأشارت إلى "استهداف عدة آليات ودبابات إسرائيلية في وسط وشرق خان يونس، إضافة إلى إطلاق عشرات من قذائف الهاون باتجاه القوات المتوغلة في خان يونس، ومنطقة النغراقة والزيتون جنوب شرقي غزة".
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد" أن مقاتليها سيطروا على طائرة مسيَّرة من طراز "كواد كابتر" خلال تنفيذها مهام استخباراتية إسرائيلية في جنوب غرب خان يونس.
وعلى جانب آخر، قال الأمين العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة: "لن ننخرط في أي تفاهمات، دون أن نضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلًا سياسيًا واضحًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وفي تطورات جبهة البحر الأحمر، تعرضت 6 محافظات يمنية لعشرات الغارات التي نفذتها مقاتلات أميركية وبريطانية، وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها ركزت على أهداف تستخدم من قبل الحوثيين لمهاجمة السفن التجارية.