معرض الكتاب يقترب من 4 ملايين زائر فى 10 أيام
اقترب إجمالى عدد زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ٥٥ المقامة حاليًا بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات بمنطقة التجمع الخامس، من ٤ ملايين زائر، فى يومه العاشر، وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
واصطف زوار المعرض فى طوابير ممتدة أمام البوابات، وسط حرص القائمين على المعرض والمتطوعين على بذل كل الجهود للتسهيل على الزوار ومنع الازدحام.
وخلال اليوم التاسع سجل المعرض رقمين قياسيين منذ فتح أبوابه للجمهور، حيث وصل عدد الزوار إلى ٦٩٠ ألفًا و٨٦٥ زائرًا، ليصل إجمالى الحضور منذ بدء المعرض إلى ٣ ملايين و٥٠٣ آلاف و٤٣٩ زائرًا.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، إن معرض القاهرة للكتاب هذا العام تفرد بالعديد من المشاهد الاستثنائية، واستطاع تقديم وجبة ثقافية متنوعة، جمعت بين الثقافة والفن والأدب والشعر، وغيرها من دروب الثقافة المتنوعة.
وأضافت وزيرة الثقافة: «نراهن على وعى الجمهور، وحرصهم على تحقيق أقصى استفادة من هذا الحدث السنوى الاستثنائى، ونأمل أن يختتم المعرض بعدد زوار يفوق العام الماضى بجميع أيامه، الذى بلغ ٣ ملايين و٧٠٠ ألف زائر»، مشددة على أن المعرض تحول من كونه مجرد معرض للكتاب؛ ليصبح عاصمة متكاملة للثقافة والفنون، وملتقى لجنسيات العالم التى اجتمعت على أرض مصر.
وأوضحت أن الدورة الـ٥٥ من معرض الكتاب تشهد حالة من الزخم الثقافى والفكرى والفنى، و«السمة المميزة هذا العام تكمن فى حرص آلاف الأسر من القرى والمدن من خارج العاصمة على تنظيم رحلات يومية يُشارك فيها الآلاف من جميع الفئات العمرية لزيارة المعرض، ما يجعله بالطبع مشهدًا حضاريًا يعكس وعى المصريين وحرصهم على أن يكونوا جزءًا من هذا الحدث السنوى الاستثنائى».
ولفتت إلى أن «المعرض يقدم للجمهور المصرى والعربى محتوى ثقافيًا وفنيًا مواكبًا للتطورات الجارية حولنا فى المجالات المتعددة»، مشيدة باهتمام الأسرة المصرية وحرصها على تلقى الزاد الثقافى، وإدراكها قيمة المعرفة فى بناء المجتمعات.
وأكدت حرص وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب منذ اليوم الأول لتحضيرات معرض الكتاب هذا العام على أن تكون دورة استثنائية فارقة فى تاريخ المعرض، لافتة إلى أن المعدلات الجماهيرية الكبيرة التى يشهدها المعرض هى تتويج للجهود المبذولة فى إنجاح هذه الدورة.
وشددت على أن الدولة المصرية سخرت إمكاناتها لانطلاق الدورة الـ٥٥ من معرض القاهرة الدولى للكتاب بشكل يليق باسم مصر، وتقديرًا لمكانة الثقافة والكتاب، مؤكدة حرص وزارة الثقافة على استكمال رسالتها التنويرية، وتحقيق العدالة الثقافية للجميع.
وعن مشاركة دولة فلسطين بالمعرض هذا العام، قالت وزيرة الثقافة إن دولة فلسطين دائمًا فى وجدان الشعب المصرى، ولذا كان من المهم جدًا مشاركتها هذا العام فى المعرض، مشيرة إلى أن الجناح الفلسطينى يحوى ملامح من التراث الفلسطينى، وعددًا من الإصدارات الفلسطينية المهمة.
وذكرت أن الثقافة الفلسطينية حاضرة بقوة بالدورة الحالية من المعرض، من خلال تخصيص يوم كامل للفعاليات الثقافية الفلسطينية والتراث الفلسطينى، إضافة إلى العديد من الفعاليات التى تُناقش أدب المقاومة، بمشاركة أدباء من مصر وفلسطين.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة، إن «معرض الكتاب شهد إقبالًا جماهيريًا منقطع النظير، ونجاحًا يضاف إلى مسيرة المعرض الناجحة طوال سنواته الماضية، وأثبت جمهوره أن الثقافة أولوية، ما انعكس فى الإقبال الجماهيرى الكبير، ليس فقط على اقتناء الكتب، ولكن على البرنامج الثقافى الغنى متعدد المحاور والموضوعات، الذى استضاف نخبة من رموز الأدب والثقافة من مصر والعالم».