"حقوق الإنسان الليبية": 8 عمليات اغتيال غامضة في طرابلس
تزايدت هذا الأسبوع في العاصمة طرابلس أعمال القتل والاغتيال بحق ناشطين وشخصيات أمنية ومواطنين في ظروف غامضة، في وقت تسعى فيه حكومة الوفاق الوطني والبعثة الأممية لإنجاح خطة الترتيبات الأمنية، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي من هذه الظاهرة.
وآخر هذه الحوادث، استهدفت عنصرا أمنيا بارزا في قوة الردع التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، وفقا لما أعلنت هذه الأخيرة في بيان نشرته مساء الجمعة، أكدت فيه تصفية أحد المنتسبين إليها رميا بالرصاص على يد مجهولين، دون أن تحددهم أو تكشف عن دوافع قتله.
ومطلع الأسبوع الحالي، تعرّض ثلاثة قادة بارزين من كتيبة ثوار طرابلس التابعة لداخلية الوفاق، إلى عمليات تصفية قرب مطار معيتيقة الدولي، كما قتل أحد المواطنين داخل مقهى بمنطقة حي الأندلس ضواحي العاصمة طرابلس.
وفي هذا السياق، أحصت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان اليوم السبت، 8 حالات قتل واغتيال شهدتها العاصمة طرابلس هذا الأسبوع، استهدفت عناصر جماعات وتشكيلات مسلحة ومدنيين.
وطالبت هذه المنظمة الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ومكتب النائب العام، بفتح تحقيقات شاملة حيال هذه الاغتيالات وحالات القتل خارج نطاق القانون لتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم.
ويثير تزايد حوادث الاغتيالات قلق المجتمع الدولي، كونها تتم بوتيرة شبه يومية ومتزامنة داخل العاصمة طرابلس، إذ استنكرت السفارة الأميركية في ليبيا، في بيان لها، أمس الجمعة، عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي تنفذها الجماعات المسلحة، مؤكدة أن هذه الأعمال "تولد عدم الاستقرار وتؤثر سلبا على حياة المواطنين الأبرياء"، داعية السلطات الليبية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية الأرواح من هذه الأعمال الشنيعة.
وتفتح هذه التطورات الميدانية، الباب واسعا أمام التساؤلات بشأن حقيقة الحالة الأمنية بالعاصمة طرابلس، ومدى جاهزيتها لتنفيذ الخطة الأمنية التي تقودها الأمم المتحدة، وتقضي بإنهاء دور الميليشيات، وتسليم المواقع السيادية والمنشآت الحيوية إلى قوات الشرطة والقوى العسكرية النظامية فقط.