قطر تؤكد أهمية دور «الأونروا» في دعم اللاجئين وتحذر من تداعيات وقف تمويلها
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مساعدة الملايين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، محذرا من التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويلها.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم السبت في نيويورك، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث دعا الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وجرى - خلال اللقاء - استعراض علاقات التعاون بين قطر والأمم المتحدة، ومناقشة آخر المستجدات في الشرق الأوسط، لاسيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل استمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى مناطق القطاع كافة.
رحبت إيناس حمدان القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام في الأونروا بقطاع غزة، بتراجع بعض الدول التي علقت تمويلها للأونروا عن قرارها، وعددها 5 من أصل 15 دولة علقت بالفعل مساعداتها للأونروا بشكل مؤقت، وتقدر قيمة المساعدات المعلقة بـ440 مليون دولار.
وأوضحت حمدان خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذه المبالغ كان مفترض يتم ضخها لبرامج غوث وتشغيل اللاجئين، ليس فقط في غزة، وإنما في مختلف المدن الفلسطينية، منوهة بأن إيقاف الدعم له آثار كارثية على جميع أعمال الأونروا، خاصة في غزة التي مازالت تشهد حربًا ضارية.
وأردفت: "نرحب بأي استئناف للدعم المقدم لنا من الجهات المانحة، ذلك سيساعد علينا استمرار العمليات المنقذة للحياة، وندعو جميع الدول المانحة لاستئناف دعمها".
ولفتت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام في الأونروا إلى أن الحرب على غزة مستمرة، وأكثر من 90% من سكان غزة نازحون، خسروا كل شيء، خسروا بيوتهم ومصدر رزقهم، ويحتاجون لتقديم الرعاية الصحية.
وأشات إلى أن الأونروا لديها 4 مراكز صحية من أصل 22 في قطاع غزة، نظرا لاستمرار العمليات العسكرية، وأن مدينة رفح وحدها بها 1.4 مليون نازح، مما يزيد الضغط على الخدمات المقدمة من المنظمة، وختمت: "النازحون يحتاجون كل شيء، والأونروا أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة".
