الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين أظهرت المكانة الدولية لولي العهد السعودي

الرئيس نيوز

تعد قمة مجموعة العشرين التي في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيريس بمثابة اختبار للمكانة الدولية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي المرة الأولي التي يظهر فيها ولي العهد السعودي علي المسرح الدولي بعد مقتل جمال خاشقجي.

وبحسب اذاعة "بي بي سي" البريطانية، أن قمة بوينس آيرس كانت فرصة لتقييم حجم العزلة الدولية التي كان من المفترض أن يواجهها الأمير محمد ولكن أثببت القمة بإنه لا يواجه أي عزلة.

ومن اولي العلامات التي تدل علي المكانة الدولية لولي العهد السعودي في قمة مجموعة العشرين كانت التقاط الصورة الجماعية وسط قادة العالم وتظهر الصورة لغة الجسد التي شملت المصافحات والاختلاط التي لا يمكن لأي بيان صحفي لطيف يمكن وصفه لهذه المكانة الدولية للأمير محمد بن سلمان الذي برز بثوبه العربي التقليدي  وكان الزعيم العربي الوحيد بقمة العشرين.

وأضافت الاذاعة أن الأمير محمد لم يكن منبوذا في قمة مجموعة العشرين وكان العديد من الزعماء مستعدين للحديث مع ولي العهد السعودي سواء بشكل مختصر أو رسمي من بينهم الولايات المتحدة  والهند وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب أفريقيا والصين.

وأشارت الإذاعة إلي مقابلة رئيس الوزراء تيريزا ماي مع الأمير محمد وهي المرة الأولي التي تلتقي به منذ مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، وحثت ولي العهد السعودي علي ضرورة تعاون المملكة العربية السعودية بشكل كامل مع التحقيق التركي لضمان الشفافية، وعلى السعودية أن تتخذ إجراءات لبناء الثقة بأن هذا الحادث المؤسف لن يحدث مرة أخرى، وحثت ماي أيضاً على ضرورة  دعم المحادثات السياسية حول الصراع اليمني المتوقع أنها تنعقد في الأسبوع المقبل.

وتري الاذاعة أن القمة كشفت بدقة عن مكانة ولي العهد السعودي في العالم، فهناك بعض الغضب الدولي من مقتل خاشقجي والطريقة التي تصرفت بها السعودية ولكن الغضب يتبدد، ومعظم هؤلاء القادة يدركون أنه من مصلحة وطنهم أن يظلوا مشاركين مع المملكة العربية السعودية ، وأن لديهم علاقات تجارية واستخباراتية تحتاج إلى الحماية ، وأنه من الأفضل الاستمرار في الحديث بدلاً من رمي الصخور لمسافة بعيدة.

لذا في قمة مجموعة العشرين ، لم يكن هناك أي إزعاج واضح ، ولا توجد إشارة واضحة على أن ولي العهد السعودي كان في قائمة المنبوذين الدوليين، ولكن من الواضح أيضاً ان عليه تحسين سمعته الدولية وسيكون ذلك بعد اكتمال التحقيق التركي عن مقتل خاشقجي.