الحرب على غزة.. معارك وقصف مستمر بانتظار وقف جديد للنار
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ119 على وقع استمرار المعارك والقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية على المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، صباح الجمعة، بحسب شهود عيان.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، العثور على جثامين 12 شهيدًا من عائلة شراب تحت رُكام منزلها الذي استهدفه الاحتلال بقصف قبل أسابيع في منطقة السكة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الوزارة، إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة، أودت بحياة 105 فلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في مناطق مختلفة بقطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، يواصل مداهمة واقتحام مستشفى الأمل، ومحاصرة مستشفى ناصر، في خان يونس، وتواصل قواته قصفهما مستهدفة الكوادر الطبية والمصابين والمرضى وآلاف النازحين.
وأشارت إلى وصول عدد من الإصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء عمليات القصف في محيط المستشفى.
وأكدت الوزارة، أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات والقصف المدفعي على وسط وغرب خان يونس، وبلدتي بني سهيلة، وعبسان، ومناطق معن، والبطن السمين، والنمساوي، وجورة العقاد.
وقال شهود عيان، إن مدفعية الاحتلال قصفت حي أبراج طيبة في خان يونس، وجددت قصف وسط وغرب المدينة، لافتين إلى وقوع اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وسماع أصوات انفجارات وتبادل إطلاق النار في المدينة، ومناطق تل الهوى والزيتون في غزة.
أكد شهود عيان، الجمعة، تراجع الآليات الإسرائيلية وانسحابها من بعض المناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في أعقاب تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بأن الجيش الإسرائيلي سيتجه إلى رفح الحدودية مع مصر، بعد أن ينهي مهمته في خان يونس، وذلك رغم التحذيرات المصرية من عمليات عسكرية قرب الحدود المصرية.
وقال أحد الشهود لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إنه "منذ مساء الخميس تم إزالة الحواجز الإسرائيلية من محيط جامعة الأقصى وهو الطريق الرئيسي للدخول والخروج للمدينة".
وأضاف شاهد العيان، والذي عاد من رفح إلى خان يونس: "لا توجد آليات إسرائيلية من مفترق جامعة الأقصى ومرورًا بمنطقة الضهرة ومجمع ناصر الطبي وصولًا إلى حي النمساوي"، مشيرًا إلى أن الآليات تراجعت إلى منطقة بطن السمين جنوب خان يونس.
وأوضح: "لا تزال هناك آليات متمركزة في منطقة الصناعة، ومحيط أحياء الأمل والنصر والمعسكر شمال غرب خان يونس".
والجمعة أشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اعتراض مسيّرة اجتازت حدود قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل الليلة الماضية.
يأتي كل ذلك وسط تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في القطاع وتبادل للأسرى.
وفي هذا الإطار، لفت القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إلى أن "الأمور ما زالت في البدايات ولا يمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق".
وتتزايد الضغوط الشعبية في إسرائيل للتوصل إلى اتفاق، فمساء الخميس تجمع متظاهرون في تل أبيب للمطالبة باتفاق يتيح الإفراج عن المحتجزين في غزة.
في المقابل، يحاول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تشكيل محور مناهض لصفقة تبادل الأسرى ومنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إبرامها بحسب القناة 12 الإسرئيلية.
إنسانيًا، كشفت منظمة اليونيسف أن 17 ألف طفل فلسطيني في غزة بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم بسبب الحرب الإسرائيلية.