الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بايدن يوقع يصدر أمرا تنفيذيا "غير مسبوق" ضد مستوطنين إسرائيليين

الرئيس نيوز

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس عقوبات على أربعة إسرائيليين تتهمهم بالتورط في أعمال عنف يرتكبها مستوطنون في الضفة الغربية، وهو ما يعكس تزايد انزعاج واشنطن من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقًا لموقع أكسيوس الإخباري.

وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس أمرا تنفيذيا يهدف إلى معاقبة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان في بيان إن أمر بايدن ينشئ نظاما لفرض عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد الذين يتبين أنهم هاجموا أو أرهبوا الفلسطينيين أو استولوا على ممتلكاتهم.

وأضاف "إجراءات اليوم تهدف إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وتجمد عقوبات وزارة الخارجية الأصول الأمريكية لأربعة رجال وبشكل عام تحظر الأمريكيين من التعامل معهم، وهي الأحدث منذ شن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما في السابع من أكتوبر  وجاء رد الاحتلال بالهجوم الانتقامي على قطاع غزة.

وفي ديسمبر كانون الأول، بدأت الولايات المتحدة فرض حظر على منح تأشيرات الدخول للأشخاص المتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن دافيد خاي خاسداي بدأ وتزعم شغبا تضمن إضرام النيران في مركبات ومبان وألحق أيضا أضرارا بممتلكات في حوارة، ما أسفر عن مقتل مدني فلسطيني.

وأضاف أن إينان تانجيل هاجم مزارعين فلسطينيين ونشطاء إسرائيليين بضربهم بالحجارة والهراوات، ما أسفر عن إصابات تطلبت الرعاية الطبية.

وتابع أن شالوم زيخرمان، بحسب أدلة مصورة، هاجم نشطاء إسرائيليين ومركباتهم في الضفة الغربية، إذ منع مرورهم من الشارع، وحاول كسر نوافذ مركبات مارة على متنها نشطاء وحاصر ناشطين على الأقل وأصاب كليهما.

وذكر البيان أن يينون ليفي قاد مجموعة مستوطنين هاجمت مدنيين فلسطينيين ومن البدو وأحرق حقولهم ودمر ممتلكاتهم.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل "لا بد أن تبذل إسرائيل المزيد لوقف العنف على المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عنه.

وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ تحركات لإحراز تقدم في أهداف السياسة الخارجية الخاصة بالولايات المتحدة، بما في ذلك نجاح حل الدولتين، وستلتزم بسلامة وأمن وكرامة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

وحذر بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا من أنه يتعين على إسرائيل التحرك لوقف العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال مسؤول كبير إن بايدن أثار المسألة بشكل مباشر مع نتنياهو، وذلك في ظل سعي الرئيس الأمريكي إلى خلق مسار لتطبيق حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين بمجرد انتهاء صراع غزة.

وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين قدموا إلى نظرائهم الإسرائيليين حالات موثقة لعنف المستوطنين وأن إسرائيل اتخذت إجراءات في بعض الحالات.

وقال ميلر في إفادة صحفية إن مستويات عنف المستوطنين في الضفة الغربية تناقصت على مدى الشهرين المنصرمين تقريبا منذ إجراء هذه التدخلات.

وأضاف أن إسرائيل حاكمت ثلاثة من أصل أربعة رجال فرضت عليهم عقوبات.

وأشار ميلر إلى أن قرار يوم الخميس يستهدف مواطنين أجانب، لكنه لم يستبعد اتخاذ واشنطن مزيدا من التحركات ضد كثير من المستوطنين اليهود الذين يحملون الجنسية الأمريكية.

وتابع "ينبغي ألا تخلصوا إلى أننا توقفنا".

ويقاوم نتنياهو، الذي يرأس ائتلافا من أحزاب قومية ودينية وينتمي إلى تيار اليمين، مناشدات واشنطن لوضع خطة تتعلق بغزة بعد انتهاء الصراع وإبرام اتفاق سلام تتعايش فيه دولة إسرائيلية مع دولة فلسطينية جنبا إلى جنب.

ورد مكتب نتنياهو يوم الخميس على الخطوو الأمريكية بقوله إنها لم تكن ضرورية.

وقال المكتب في بيان "إسرائيل تتخذ إجراءات ضد جميع الخارجين عن القانون في كل مكان، ولذلك لا توجد حاجة إلى تدابير غير اعتيادية".

وأظهر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتراضه في بيان على أمر بايدن.

وقال سموتريتش "حملة عنف المستوطنين كذبة معادية للسامية نشرها أعداء إسرائيل بهدف تشويه المستوطنين الأوائل والمؤسسة الاستيطانية والحاق الضرر بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بأكملها".

وسموتريتش هو رئيس حزب (الصهيونية الدينية) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمؤيد لبناء المستوطنات.