الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فلسطينيون أمريكيون يرفضون دعوة للقاء بلينكن

الرئيس نيوز

رفض بعض الأمريكيين من أصل فلسطيني دعوة للقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، بسبب استيائهم من سياسة واشنطن تجاه الصراع والأزمة في غزة.

وقالت مجموعة من أعضاء الجالية الأمريكية الفلسطينية في بيان "اجتماع من هذا النوع في هذا الوقت أمر مهين وهزلي"، مضيفة أنهم يمثلون غالبية المدعوين.

ويحتج العرب والفلسطينيون والمسلمون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ناشطين مناهضين للحرب، على السياسة الأميركية في الصراع في غزة حيث قتلت الهجمات الإسرائيلية نحو 27 ألفًا، أي أكثر من واحد بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وزارة الصحة هناك.

وقالت المجموعة الفلسطينية الأمريكية الخميس: "هما (بلينكن والرئيس جو بايدن) يظهران لنا كل يوم من حياتهم مهمة بالنسبة لهما، ومن حياتهم يمكن التخلص منها. لن نحضر هذا الاجتماع الذي لا يعد سوى إجراء روتيني". وأضافت أنها تعد واشنطن متواطئة في الأفعال الإسرائيلية.

ودفعت الأزمة الإنسانية في غزة السكان إلى حافة المجاعة. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.

وذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية الخميس، أن بلينكن اجتمع مع "عدد من قادة" الجالية الأميركية الفلسطينية، دون ذكر عدد الحاضرين.

وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة. وخرجت مظاهرات بالقرب من مطارات وجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجلوس فضلًا عن وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن.

تجاهل بايدن في ميشيجان

كما قاطع المتظاهرون بايدن في أثناء إلقائه خطابات، ونظموا احتجاجات خلال فعاليات حملته الانتخابية، بما في ذلك في ميشيجان الخميس.

وقوبل بايدن بتجاهل من رئيس بلدية ديربورن، أكبر تجمع للأمريكيين العرب في ولاية ميشيجان.

وكان رئيس بلدية المدينة عبد الله حمود، كتب في وقت سابق على منصة "X"، أنه "يرفض لقاء مدير حملة بايدن"، مضيفًا: "لن أستمتع بالحديث عن الانتخابات، بينما نشاهد بثًا مباشرًا للإبادة الجماعية المدعومة من حكومتنا"، فيما دعت مجموعة من المنظمات في ديربورن إلى وقف فوري للنار في غزة.

وطلب بايدن من الكونجرس مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، واستخدمت حكومته حق النقض مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار، ما ترك العديد من المسلمين وذوي الأصول الشرق أوسطية يشعرون بـ"خيانة" الحزب الديمقراطي لهم.

ويتهم هؤلاء، الرئيس الديمقراطي (81 عامًا) بالتضحية بالمدنيين في غزة، التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة باسم دعم إسرائيل. وعلّقت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار على ذلك، الأربعاء، قائلة إن "معاناة الفلسطينيين الأبرياء تفطر قلب بايدن".

ويواجه بايدن بانتظام متظاهرين يلوحون بالأعلام الفلسطينية خلال مهرجاناته الانتخابية، وبعضهم يردد هتافات مثل Genocide Joe (جو الإبادة الجماعية)، مع مقاطعة خطاباته باستمرار من قبل المتظاهرين.

وفاز بايدن بشكل حاسم بين العرب والمسلمين عام 2020، لكن المحللين يحذرون من أن الكثيرين من الأمريكيين العرب قد يلازمون منازلهم خلال الانتخابات، أو يصوتون لحزب ثالث عام 2024.