خبير عسكري يعلق على انسحاب قوات إسرائيلية من قطاع غزة

علق العميد ناجي ملاعب؛ الخبير العسكري على الانباء التي اشارت إلى انسحاب قوات إسرائيلية وأليات من مناطق متفرقة بقطاع غزة.

وقال ملاعب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أن ما حدث في سبعة أكتوبر ليس عملية هجومية على غلاف غزة فقط ولكن هجوم على لواء ناحال عوز واقتياد الاسرى إلى قطاع غزة بالإضافة إلى كنز كبير من المعلومات".

وأضاف: "إسرائيل في 2014 فشلت في اقتحام قطاع غزة ووجدت مقاومة شديدة أدت إلى الانسحاب وكانت كل العمليات الإسرائيلية الانتقامية هي هدم الأبراج على المدنيين وهو امر رئيس جديد على إسرائيل".

وتابع: "إسرائيل قامت بمحاولة اقتحام قطاع غزة بريا باستخدام قوات النخبة ولاقت نفس المصير وخرج لواء جولاني من الحرب بعد أن فقد ربع عدده وربع ألياته بحجة إعادة هيكلته لم يعاد إلى غزة وقيل إنه سوف يكلف بمهام في الشمال وفشلت قوات النخبة واستخدمت بدلا منها قوات الاحتياط".

وواصل: "قوات الاحتياط هي عناصر مدنية انهت الخدمة العسكرية ثم استدعيت وشاهدنا كمية الإصابات بالنيران الصديقة بين عناصر جيش الاحتلال وكل يوم هم في استراتيجية جديدة واخر بدعة كانت الخروج من معظم غزة من الوسط والشمال والاحتفاظ بغلاف معين داخل غزة ليس أكثر وسحب كل الجنود إلى هذه المناطق وتجميعها لأنهم يقاتلون جيش أصحاب الأرض وأصحاب الأرض ليسوا فوق الأرض فقط ولكنهم فوق الأرض وتحت الأرض".

وذكر شهود عيان فلسطينيون إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحبت، اليوم (الخميس)، من مناطق واسعة في مدينة غزة وشمال القطاع للمرة الأولى منذ بدء العملية البرية التي شنَّتها قوات الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح الفلسطينيون بالمناطق التي شهدت انسحابًا لقوات الاحتلال، في مقابلات منفصلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن دمارًا كبيرًا خلّفته الآليات الحربية الإسرائيلية في الممتلكات العامة ومنازل المدنيين والبنى التحتية.

وشهدت بلدة بيت لاهيا ومنطقة التوام والكرامة والعمودي شمال قطاع غزة، وحي النصر ومنطقة شارع الرشيد في مدينة غزة انسحابًا ملحوظًا لقوات الاحتلال لأول مرة منذ بدء العملية البرية بالقطاع.

وأضاف الشهود أن عشرات المواطنين توجهوا إلى تلك المناطق لتفقُّد ممتلكاتهم، في حين حاول آخرون انتشال جثث فلسطينيين قتلهم الاحتلال في مناطق متفرقة من القطاع.