خبير مصرفي: تحرير سعر الصرف دون توافر العملة سيضر بالاقتصاد المصري
أكد طارق متولي؛ نائب رئيس بنك بلوم مصر سابقا؛ أن زيادة سعر الصرف وتقريبه من السوق السوداء ليس الحل لأزمة الدولار.
وقال متولي في مداخلة مع برنامج "صناع القرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "لدينا مشكلة في إتاحة الدولار وليس السعر؛ السعر سوف يتوازن بين العرض والطلب؛ تحريك السعر يعد مطلب لصندوق النقد الدولي ولكن مشكلة مصر حاليا عدم توافر الدولار في البنوك وشركات الصرافة ومتى توافر الدولار حرك السعر كما تريد".
وأضاف: "قمنا بتحريك السعر مرتين من 24 إلى 31 جنيه وماذا كانت النتيجة؟ الدولار الان في السوق السوداء سعره مختلف تماما؛ الحل أن يتواجد الدولار في السوق الرسمية وموضوع السعر يتحدد في النهاية ولكنه سيتوازن مع توافر الدولار".
وتابع: "سعر الدولار الحالي في السوق السوداء ليس صحيح ولكنه ناتج عن المضاربات وليس سعر حقيقي على الإطلاق".
وأوضح: "لدينا مشكلة في الدولار منذ سنتين؛ والوضع الحالي ليس بسبب العدوان على قطاع غزة؛ بداية المشكلة حدثت في أوائل 2022 بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية؛ يجب أن نجد موارد لأن علينا التزامات كبيرة".
وواصل: "الحكومة التزمت ببرامج طروحات بقيمة 40 مليار على أربعة سنوات وقلنا إنه يجب أن نقصر مدة البرنامج ليكون على سنة أو سنة ونصف أو سنتين".
وأكمل: "التعويم الحر للعملة يحتاج إلى عوامل يجب أن تتوافر؛ ولو توافرت الظروف يمكن القيام بالتعويم؛ لو لم يتواجد لدينا الدولار لا يمكن ان يكون هناك تعويم لأنه سوف يضرنا بشكل أكبر؛ المشكلة الأساسية في الاقتصاد نتيجة التراكم من سنة 2022 ووصلنا إلى مرحلة أن الحل ليس التعويم فقط".
وعن توقعاته بشأن قرار لجنة السياسات النقدية بشأن سعر الفائدة قال متولي: "الفيدرالي الأمريكي سوف يثبت سعر الفائدة وفقا للتوقعات أما بالنسبة لمصر أعتقد أنه سوف يحرك سعر الفائدة في حالة ان يكون هناك خطة للتعامل مع الوضع".
واختتم: "هناك اضطرابات كبيرة في سوق الصرف في مصر والتضخم وصل لمستويات عالية ويجب أن يتدخل البنك المركزي بإجراءات ليس من خلال تحريك سعر الفائدة فقط؛ لأن سعر الفائدة الحقيقي سالب 15%".