الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل اقترب وقف اطلاق النار في قطاع غزة؟ خبير استراتيجي يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الاهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية؛ أن هناك حاجة أساسية لوقف إطلاق النار حاليا في قطاع غزة.

وقال فرحات في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "على ما يبدو مازالت هناك تعقيدات شديدة تواجه الوصول إلى هذا الهدف؛ الأمر الذي يجعل الوصول إلى هدنة أطول نسبيا مما كان عليه الوضع في نوفمبر الماضي وطول أمد الهدنة يعطي فرصة لتحولها لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضاف: "هناك مجموعة من المتغيرات المهمة التي طرأت على الداخل الإسرائيلي والمستوى الإقليمي والدولي وكل هذه المتغيرات جعلت هناك مصلحة كبيرة للوصول إلى هدنة طويلة الأمد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".

وتابع: "على مستوى الداخل الإسرائيلي أصبح هناك تكاليف كبيرة للعدوان خاصة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي وأصبح هناك ضغوط كبيرة على الحكومة الاسرائيلية لإنهاء ملف الاسرى والمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية وأصبح هناك احتمالات كبيرة لاتساع رقعة الصراع بالإضافة إلى أن الإدارة الامريكية أصبحت أكثر حساسية لملف غزة وتأثيره على الانتخابات المقبلة".

وأكمل: "المنافسة بين الإدارة الديموقراطية والجمهوريين ستكون أكثر حدة مع إطالة أمد العدوان دون خفض مستوى العنف أو دون الوصول إلى وقف لاطلاق النار؛ هناك متغيرات عديدة طرأت على الموقف بالمقارنة بالوضع في نوفمبر الماضي؛ الوضع الان أكثر خطورة والواقع داخل قطاع غزة أصبح أكثر خطورة من الناحية الإنسانية".

وواصل: "هناك محاولات إسرائيلية لتعقيد الوضع الإنساني؛ والوضع الأمني داخل قطاع غزة أصبح أكثر تعقيدا مع تركز النسبة الأكبر من سكان قطاع غزة في مناطق محددة في الجنوب وهو ما يعني أن استمرار الحرب بهذه الوتيرة سيكون له انعكاسات إنسانية ضخمة".

وذكر: "دائما هناك فجوة كبيرة بين التصريحات الإسرائيلية من جانب رئيس الحكومة او قيادات سياسية او التيار اليميني المتطرف؛ هناك درجة كبيرة من التناقضات بين هذه الأطراف وبين رئيس الحكومة وأحيانا يكون هناك مزايدات بين هذه الأطراف ويجب ان نميز بين التصريحات المعلنة وبين الدخول في الهدنة".

واختتم: "في نوفمبر الماضي كان هناك تصريحات رافضة للهدنة التي ابرمت وكان هناك مزايدات سياسية وبالتالي يجب أن نميز بين التصريحات المعلنة وبين الدخول في الهدنة".