الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خطة من ٣ مراحل.. وفد حماس في القاهرة لمناقشة مقترح إنهاء حرب غزة

الرئيس نيوز

أشار موقع فرانس 24 الإخباري إلى وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لمراجعة اقتراحا لهدنة مدتها ستة أسابيع في حربها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اجتماع وسطاء في باريس، مع تسارع الجهود الدولية نحو هدنة جديدة في الحرب المدمرة.

وفي غزة لم يتوقف القتال أو القصف الجوي مع تركز القتال حاليا في مدينة خان يونس الجنوبية الرئيسية حيث تقول إسرائيل إن كبار نشطاء حماس يختبئون وقال شهود خلال الليل إن عدة غارات جوية إسرائيلية ضربت المدينة، في حين أفاد عمال الإغاثة والصحة منذ أيام عن قتال عنيف، خاصة حول مستشفيين.
ووفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، استشهد 119 شخصا في الليلة الأخيرة من الغارات وقال ليو كانز، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية في الأراضي الفلسطينية: "هناك مذبحة تحدث الآن".

ويتهم الاحتلال حماس بالعمل من أنفاق تحت مستشفيات في غزة واستخدام منشآت طبية كمراكز قيادة، وهو ما تنفيه الحركة وقال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، أمس الأربعاء، إنه بسبب القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، فإن السكان "يتضورون جوعا حتى الموت" وأضاف أن "المدنيين في غزة ليسوا أطرافا في هذا الصراع ويجب حمايتهم وكذلك مرافقهم الصحية".

وفي آخر تحديث لها، أبلغت الأمم المتحدة عن قصف عنيف في جميع أنحاء قطاع غزة، وخاصة في خان يونس، في حين قالت إن 184 ألف فلسطيني من المدينة تم تسجيلهم لتلقي المساعدات الإنسانية بعد فرارهم من منازلهم.

خطة من ثلاث مراحل
مع تكثيف جهود الوساطة القطرية والمصرية بالتنسيق مع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يناقش إسماعيل هنية في القاهرة اقتراح الهدنة الذي تم التوصل إليه في باريس في نهاية الأسبوع الماضي مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز.

وقال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس إن الخطة المكونة من ثلاث مراحل ستبدأ بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع سيؤدي إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المحادثات، إنه سيتم فقط إطلاق سراح "النساء والأطفال والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما" الذين يحتجزهم نشطاء غزة خلال تلك المرحلة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وقال المصدر إنه ستكون هناك أيضا "مفاوضات حول انسحاب القوات الإسرائيلية" مع مراحل إضافية محتملة تشمل المزيد من تبادل الأسرى والرهائن، مضيفا أن إعادة بناء الأراضي كانت أيضا من بين القضايا التي يتناولها الاتفاق.

وصول المساعدات
استبعد رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب قواته من غزة وتعهد مرارا بتدمير حماس ردا على هجوم أكتوبر، كما عارض نتنياهو إطلاق سراح "آلاف" السجناء الفلسطينيين كجزء من أي اتفاق، رغم أن مكتبه وصف يوم الأحد المفاوضات الجارية بأنها "بناءة".

وبينما لا تزال عائلات العشرات من الرهائن الإسرائيليين محاصرة في غزة ولا تعرف متى سيعود أحبائهم إلى ديارهم، كانت هناك انتقادات متزايدة لحكومة نتنياهو - مما أثار احتجاجات وحتى دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.

بالنسبة لسكان غزة، فقد تعرقل حصولهم على المساعدات الإنسانية بشكل أكبر بسبب الجدل الكبير الدائر حول وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، بعد أن اتهمت إسرائيل العديد من موظفيها بالتورط في هجوم حماس.
وشهدت هذه المزاعم الأسبوع الماضي قيام العديد من الدول المانحة، وعلى رأسها حليف إسرائيل الرئيسي الولايات المتحدة، بتجميد تمويل الوكالة أو التلويح بإجراءات مماثلة.

ويجتمع وفد من قيادات حماس مع قيادات مصرية في القاهرة منذ أمس الأربعاء، لمناقشة اتفاق هدنة محتمل للإفراج عن الرهائن، بعد أن أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، قوله إن الحركة تلقت مقترحًا من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه، وفقًا لشبكة يورونيوز الإخبارية.

ومن جهته، صرح رئيس الوزراء القطري بأن التركيز يجب أن ينصب على وضع حد للحرب في غزة وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، من أجل إيجاد حل سلمي للتوتر المتصاعد في الشرق الأوسط. في حين تلقت حركة حماس دعوة لزيارة القاهرة لبحث المقترح الصادر عن اجتماع باريس في إطار مساعي وقف الحرب.

ونقلت شبكة فوكس نيوز عن رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاتي، قوله إن "العمل على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى يحتاج إلى وقت"، في قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر.

ولفت آل ثاني، الذي تلعب بلاده دورًا أساسيًا في جهود الوساطة، إلى أنّ "عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم لم يتم تحديده".

كما أكد آل ثاني على مواصلة المفاوضات مع إيران لتشجيع الجهات بالمنطقة على خفض التوتر، معتبرًا أنّ "العمل العسكري لن يحقق النتيجة التي يريدها كافة الأطراف".