عاجل| توقعات بإجرائها منتصف فبراير.. أهم 4 ملفات للتباحث بين السيسي وأردوغان
قال الباحث في الشؤون التركية، مصطفى أمين، إن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى القاهرة، تأتي في سياق مساعي الدولتين إلى إسدال الستار على فترة عصيبة في العلاقات بين الدولتين، وصلت إلى حد سحب السفراء وقطع العلاقات.
لفت أمين في تصريحات للرئيس نيوز إلى أن أجندة الزعيمان ستكون متضمنة العديد من الملفات ذات الإهتمام المشترك، على رأسها مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة، حيث غاز شرق المتوسط، واحتمالية انضمام تركيا إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي يتخذ من القاهرة مقرا له.
رجح أمين أن من بين الملفات المهمة التي ستكون على طاولة المباحثات، إمكانية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا في شرق المتوسط، وما ينتج عن ذلك من فرص استكشافية هائلة للدولتين، مؤكدا أن ترسيم تركيا البحري مع مصر في شرق المتوسط هو طريقها الوحيد لضمان موطئ قدم في منطقة شرق المتوسط؛ لتوتر العلاقات بين أنقرة من جهة وآثينا وقبرص من جهة أخرى.
وبشأن ملفات المنطقة، يقول إن الملف الفلسطيني سيكون حاضر وبقوة؛ حيث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر والفقير، إذ سيتم إطلاع الجانب التركي على آخر المباحثات المتعلقة بجهود وقف الحرب، وتابع: "الملف الليبي والسوداني والسوري والعراقي والصومالي سيكونوا حاضرين بقوة في مباحثات الزعيمين".
وأعلنت وسائل إعلام مختلفة، "القاهرة الإخبارية" و"وكالة بلومبيرج"، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخطط لزيارة مصرفي فبراير المقبل في خطوة لتدعيم استعادة العلاقات بعد أكثر من عقد من التوتر، حسبما نقلت وكالة بلومبيرج أمس الأربعاء نقلا عن مسؤولين أتراك مطلعين على الأمر.
وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن يزور إردوغان مصر في 14 فبراير لتعزيز التعاون في منطقة شرق المتوسط.
كما أنه من المتوقع أن تركز المحادثات بين إردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.
وستكون هذه هي الزيارة الأولى لإردوغان لمصر، وفي يونيو الماضي، اتفق وزير الخارجية سامح شكري ونظيره التركي هاكان فيدان على أهمية المضي قدما بمسيرة استعادة كامل العلاقات بين البلدين.
وأعلنت تركيا ومصر في يوليو الماضي أن البلدين قررا رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء، واتفقا على تبادل السفراء.
وكان الرئيس السيسي ونظيره التركي إردوغان اتفقا على تميهد الطريق "للتعيين المتبادل للسفراء"، أواخر مايو الماضي، خلال اتصال هاتفي قدم فيه إردوغان التهاني للرئيس السيسي بعد فوزه بولاية رئاسية ثالثة.
وتم التمهيد إلى الانعطافة الجديدة بالعلاقات بعدما التقيا في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر 2022، على هامش حفل افتتاح المونديال.