وزير فلسطيني يوضح الخطط الإسرائيلية لما بعد العدوان على غزة

أكد الدكتور أحمد المجدلاني؛ وزير التنمية الاجتماعية الفلسطينية أن هناك خلاف بين الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية بخصوص مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال المجدلاني في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك خلاف بين الجيش والمستوى السياسي فيما يتعلق بقطاع غزة؛ سواء حول المنطقة الأمنية أو احتلال القطاع؛ هذا الامر لم يحسم في الحكومة الإسرائيلية ولا في المجلس الوزاري المصغر".

وأضاف: "نتنياهو يتحدث بوضوح عن إعادة احتلال قطاع غزة وبالتالي جزء من الاحتلال هو فصل جنوب القطاع عن شماله ويتعامل مع الجنوب كما يتعامل مع الضفة الغربية من خلال الاجتياحات والاقتحامات المتواصلة".

وتابع: "الجيش يتحدث عن نموذج أخر وهو المنطقة العازلة بعمق 1.5-2 كم وهي تشكل 44% من مساحة قطاع غزة؛ الولايات المتحدة وكما سمعنا أنها ضد إعادة احتلال قطاع غزة وضد اقتطاع جزء من أراضيه وضد الترحيل القسري وضد عودة قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر".

وواصل: "هل لدى الولايات المتحدة الإرادة والنية والقدرة على فرض ما تريده على حكومة نتنياهو؟ أستطيع أن أقول إن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة ولا النية ولا الاستعداد للضغط على حكومة نتنياهو؛ أتحدث هنا عن إدارة بايدين".

وأكمل: "هناك تفسيرات في الإدارة الامريكية ان نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب ليلحق اضرار بسمعة باين حتى يعود ترامب مرة أخرى في الانتخابات المقبلة".

وذكر: "الولايات المتحدة في قضايا اقل من ذلك لم تستطع ان تضغط على إسرائيل من أجل تغيير موقفها وأقرب شيء هو أموال المقاصة الفلسطينية التي تقرصنها حكومة نتنياهو شهريا؛ وبالتالي الإدارة الامريكية لم تستطع أن تحل هذه القضية الصغيرة فكيف سيحل قضية تتعلق بأمن إسرائيل كما يقول نتنياهو".

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى إنشاء منطقة عازلة حول قطاع غزة وهو ما يعني اقتطاع مساحة تقترب من نصف أراضي القطاع الذي يعد الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم.

ويسكن في قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 365 كم حوالي 2.3 مليون فلسطيني ويتراوح عرض القطاع ما بين 6 إلى 12 كم.