الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

متى ينتهي هذا الكابوس؟.. معاناة آلاف الفلسطينيين النازحين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

الرئيس نيوز

عندما أصبحت مدينة رفح الجنوبية ملجأً رئيسيًا لآلاف الفلسطينيين الفارين من قصف وهجمات الاحتلال الإسرائيلي المستمرين ضد القطاع الفلسطيني المأزوم، امتلأت المنطقة بالمخيمات وانتقل الوافدون الجدد إلى شريط قاحل من الأرض على طول الحدود مع مصر، وفقًا لتقرير موقع دويتش فيله الإخباري الألماني.

وأكد الموقع الألماني أن هناك الكثيرين ممن يعتقدون أنه كان ينبغي لإدارة بايدن بصراحة أن تتصرف عاجلًا وأسرع لرفع المعاناة عن الفلسطينيين العُزّل، وأجرى مراسل دويتش فيله مقابلات مع عدد من النازحين، وإحداهم امرأة فلسطينية تعول عائلتها المكونة من 20 فردًا يبحثون عن الأمان وقد أُجبروا على الفرار من ملجأ للأمم المتحدة واستقر بهم المقام في نهاية المطتاف في العراء بعد اشتداد قصف الاحتلال الإسرائيلي. 

والآن منزلهم بالقرب من مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر هو عبارة عن خيمة هزيلة، ويقولون "لقد عانينا كثيرًا هنا... لا يوجد طعام أو شراب، وكل الطعام الذي نتمكن من تدبيره نعطيه للأطفال وكبار السن"، أما الرجال والنساء، فليس مهمًا أن يأكلوا أو يشربوا، ووضع الجميع صعب ويزداد صعوبةً، ولسان حالهم: “نحن نعيش في معاناة كبيرة.. لا يوجد مياه للشرب.. ولا توجد مرافق صحية، ولا حتى أبسط العناصر الأساسية للحياة العادية”.

ووسط الاشتباكات المستمرة مع حماس، صعّدت قوات الاحتلال قصفها لمخيم خان يونس، مما اضطر أكثر من 43.000 نازح إلى الانتقال جنوبًا نحو رفح، وسط الحرب المهووسة، والجميع ينامون في قلق إذا تمكنوا من النوم، ويخشون من تعود قذائف الاحتلال لتتساقط عليهم، وفي ليالٍ كثيرة لم يتمكنوا من النوم.

ووسط النازحين، لا أحد يفهم سبب هذا السلوك الانتقامي من قبل جيش الاحتلال، ولا أحد يستطيع أن يجزم متى ينتهي هذا الكابوس، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 85% من سكان غزة نزحوا بسبب الحرب كما اضطرت العديد من العائلات إلى الانتقال من موقعٍ إلى آخر عدة مرات، وهم يأملون في أن تنتهي الحرب بسلام وأن يتمكنوا من عيش حياة طبيعية آمنة مع أطفالهم، لأن أطفالهم لا يعيشون في أمان في الوقت الحالي.

 ويقول عدد من النازحين: “نأمل أن نعود إلى ديارنا في أقرب وقت ممكن وأن نعيش حياة مثل أي شخص آخر ومثل بقية العالم، وحالنا وحال أطفالنا سيء جدًا. ويأمل آلاف الفلسطينيين في غزة أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم يومًا ما ولكن المنزل شبه المؤكد في الوقت الحالي هو هذه الخيمة المؤقتة الواقعة على حدود غزة.