"فسخ تعاقد وشرط جزائي".. ورطة منتخب مصر مع المدربين الأجانب
لا تزال أزمة روي فيتوريا المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر، تلقي بظلالها على الساحة الرياضية، وتستخوذ على كافة البرامج التليفزيونية، نظرا لتمسك البرتغالي بتفيذ عقده كاملا مع اتحاد الكره، والذي يضمن له البقاء حتى عام 2026، على الرغم من النتائج السيئة للمنتخب، وخروجه المبكر في دور الـ16 ببطولة أمم أفريقيا المقامة حاليا في كوت ديفوار.
وعلى الرغم من المطالب بإنهاء التعاقد مع روي فيتوريا، إلا أنه يتمسك في حال فسخ تعاقده، بالحصول على قيمة الشرط الجزائي كاملة، وتصل إلى 720 ألف يورو، المتمثلة في راتب 3 أشهر كاملة.
وتعيد أزمة روي فيتوريا مع اتحاد الكرة، إلى الأذهان، ما جرى مع مديرين فنيين أجانب أخرين لمنتخب مصر، خلال السنوات الأخيرة، إذ خرج عدد من المدربين الأجانب بنفس الطريقة، وتم فسخ تعاقدهم مع اتحاد الكرة، بعد مفاوضات ومساومات حول الشرط الجزائي المتفق عليه.
ويبقى السؤال الأبرز حاليا، هو "هل يرحل روي فيتوريا بنفس طريقة سابقيه من المدربين الأجانب، عن طريق فسخ تعاقده؟".
ويرصد "الرئيس نيوز" ما جرى في ملف المدربين الأجانب لمنتخب مصر لكرة القدم، منذ عام 2000، وحتى 2024.
جيرار جيلي "فرنسا "
تولي الفرنسي جيرار جيلي تدريب منتخب مصر فى الفترة من 1999 إلى،2000 وخرج المنتخب من أمم أفريقيا التى أقيمت بغانا ونيجيريا، ليتم الإطاحة به والإستعانة بمحمود الجوهري.
ماركو تارديللي "إيطاليا"
تولي الإيطالي تارديللي تدريب منتخب مصر خلال الفترة من 2004 حتي 2005، وودع تصفيات كأس العالم 2006 ليتم الإطاحة به استجابة لحالة الغضب الشعبي والإعلامي، بعد الهزيمة التي لقيها منتخب مصر أمام نظيره الليبي في طرابلس بنتيجة 1-2، في المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى نهائيات القارة 2006 ونهائيات كأس العالم لكرة القدم، ولم يحرز المنتخب المصري بقيادة تارديلي سوى 7 نقاط من خمس مباريات، حيث خسر في ملعبه أمام كوت ديفوار، وتعادل مع بنين، بينما فاز على السودان والكاميرون، ليحتل المركز الرابع في مجموعته، ويخسر التأهل إلى مونديال 2006، ثم يتم الإطاحة به والإستعانة بحسن شحاتة، الذي أحرز بطولة أفريقيا 3 مرات أعوام 2006 – 2008 – 2010.
بوب برادلى "أمريكى"
تولى الأمريكي بوب برادلي تدريب منتخب مصر فى فترة ما بعد الثورة، وتحديدًا فى الفترة من 2011 حتي 2013، ليتم الإطاحة به بعد الهزيمة أمام غانا 7 / 3 بمجموع اللقائين فى اللقاء الفاصل المؤهل لكأس العالم 2014، ورحل بعد فسخ تعاقده.
هيكتور كوبر "أرجنتينى"
تولي الأرجنتيني هيكتور كوبر تدريب منتخب مصر فى 2015، ونجح معهم فى الوصول لنهائى كأس الأمم الأفريقية 2017 التى أقيمت بالجابون، ولكنه خسر النهائى 2/1 أمام الكاميرون، ولكنه تمكن من الوصول مع منتخب مصر لكأس العالم 2018 التى أقيمت بروسيا، ولكنه احتل المركز الرابع فى مجموعته بالمونديال التى ضمت أوروجواي وروسيا والسعودية، ورحل بعد فسخ تعاقده، وقد تقدم اتحاد الكرة كاملا باستقالته أنذاك.
خافيير أجيرى "المكسيك"
تولي المكسيكي خافيير أجيري تدريب منتخب مصر فى 2018، ورحل فى يوليو 2019 عقب الخروج من دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية، التى استضافتها مصر، وذلك بعد الهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد، وقد تم فسخ تعاقده أيضا.
كارلوس كيروش “البرتغال”
في 7 سبتمبر 2021، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين البرتغالي كارلوس كيروش، مديرا فنيا لمنتخب مصر، ولكنه لم يستمر طويلا في إدارة المنتخب، ولم يحقق أي انجازات أو بطولات مع منتخب مصر، ورحل بعد فسخ تعاقده.
24 مدرب أجنبي لمنتخب مصر
وعلى مدار 104 عام، تولي الإدارة الفنية لمنتخب مصر 24 مدربا أجنبيا، حقق مدربان اثنان فقط بطولتى أمم أفريقيا مع منتخب مصر، وكانت الأولى مع المجرى جوزيف تيتكوس عام 1959، والتى أقيمت بمصر، والثانية كانت مع مايك سميث من "ويلز" سنة،1986 والتى استضافتها مصر أيضًا.
ففي عام 1920 بدأ تأسيس منتخب مصر لكرة القدم، وتولى أول مدرب أجنبي عام 1934، وهو الأسكتلندي جيمس ماكرى، وهي الفترة التي شهدت مشاركة مصر في كأس العالم بإيطاليا لأول مرة فى تاريخ الفراعنة ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يشارك بالمونديال.
بعدها تولى الإنجليزي إيريك كين، قيادة المنتخب المصري فى الفترة من 1947 إلى 1948، ولم يحقق أي انجاز، ليأتي بعده الإنجليزي إدوارد جونز في الفترة من 1949 إلى 1952 ولم يحقق نجاحات مع المنتخب تذكر وقتها.
وبعد ثورة يوليو 1952، تولى اليوغوسلافي ليوبيسا بوريستش إدارة منتخب مصر، وتحديدا في الفترة من 1954 وحتى 1955، ولم يحقق أي نتائج، ليأتي المجري جوزيف بال تيتكوس عام 1959، لقيادة المنتخب المصري للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مره، ويرحل عام 1961.
وتولى اليوغوسلافي أندريا فلاندير، إدارة منتخب مصر لكرة القدم عام 1963، ولم يحقق أي ألقاب أو نتائج تذكر، ليأتي بعده اليوغوسلافي كفاتش عام 1965 ويرحل بعد عام واحد فقط لعدم تحقيقه أي نتائج، ويستعين المنتخب بعدها بالألماني ديتمار كرومر، والذي تولى إدارة المنتخب المصري في الفترة من 1971 وحتى 1974، وأيضا لم يحقق أي بطولات أو إنجازات تذكر.
بعدها تولى الإدارة الفنية لمنتخب مصر الألماني بوركارد بابي، منذ عام 1975 وحتى 1977، ورحل أيضا دون تحقيق أي انجاز، ليستعين المنتخب بعدها باليوغوسلافي دوسان نينكوفيتش، لمدة عام وأيضا لم يحقق نتائج، ليتولى خلفا له المجري بونزال ديسو، ويرحل أيضا عام 1978 دون تحقيق انجاز.
ثم تولى بعد ذلك الألماني كارل هاينز هيديرجوت، تدريب المنتخب المصري لكرة القدم في الفترة من 1982 وحتى 1984 ولم يحقق أي إنجاز، ليأتي خلفا له مايك سميث من ويلز، ويتولى تدريب المنتخب من 1985 وحتى 1988، ويحقق بطولة الأمم الأفريقية مع منتخب مصر.
وخلال عام 1990 تولى الألماني فايتسيه تدريب المنتخب المصري، ورحل دون تحقيق أي انجاز، خاصة بعدما خرج المنتخب من بطولة كأس العالم بدون أي فوز، ليتولى بعده الروماني ميرسيا رادوليسكو مديرا فنيا للمنتخب المصري في الفترة من 1993 وحتى 1994، ولم يستمر طويلا بسبب سوء الأداء والنتائج.
وكان أول مدير فني هولندي للمنتخب المصري هو نول دي رويتر، والذي تولى عام 1994 وحتى عام 1995، ولم يحقق أي انجاز، ليأتي خلفا له الهولندي رود كرول، ويرحل بعد عام واحد فقط دون تحقيق أي انجاز.
فسخ التعاقد
ما يرصده "الرئيس نيوز" أن أخر 5 مدربين أجانب تولوا الإدارة الفنية لمنتخب مصر، رحلوا جميعا بعد فسخ تعاقداتهم مع اتحاد الكرة، والذي سدد قيمة الشروط الجزائية لهم بعد فسخ التعاقد لعدم تحقيق نتائج أو انجازات.
وهو يحاول اتحاد الكره حاليا فعله مع المدير الفني الحالي لمنتخب مصر روي فيتوريا، والذي يرفض الرحيل والتنازل عن الشرط الجزائي، ويتمسك بتنفيذ عقده حتى عام 2026 أو الرحيل مع الحصول على قيمة الشرط الجزائي كاملا.