"الصحة العالمية": الجدل حول الأونروا يصرف الانتباه عن ما يحدث في غزة
قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إنّ القتال يتصاعد حول مستشفى ناصر في خان يونس في غزة، أكبر مستشفى لا يزال يقدم الخدمات، و"إنّ المستشفى يواجه انهيارًا تشغيليًا إذا لم تصل المزيد من الإمدادات إليه".
وأشارت المنظمة، أنّ مستشفى ناصر يعمل بالحد الأدنى وهو الآن في حالة تأهبٍ قصوى، وأفادت الأمم المتحدة أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارًا حوله، ويأوي المستشفى آلاف النازحين بالإضافة إلى الأطباء والمرضى.
وأكدت المنظمة، أنّ شحنة المواد الغذائية المخصصة للمستشفى، لم تصل إلى المنشأة مطلقًا، وأفاد كريستيان ليندماير، المتحدث باسم المنظمة، أنه لم يتم منح الإذن بتسليم شحنة وقود إلى مستشفى ناصر، الأثنين.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق أنّ نصف الطاقم الطبي فرّوا وأنّ طبيبين فقط من أصل 24 طبيبًا بقوا هناك.
واعتبرت المنظمة أنّ الجدل القائم حول عمل الأونروا "يصرف الانتباه" عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح ليندماير في إفادته أنّ "النقاش الحالي مهم لكنه لا يؤدي حاليًا إلاّ إلى صرف الانتباه عما يحدث فعليًا".
وفي وقت سابق، أعلنت السويد تعليق تمويل الأونروا بسبب زعم الاحتلال اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
وقالت وكالة الأنباء السويدية، الثلاثاء، إن السويد ستوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما فعلت عدة دول أخرى بشأن مزاعم تورط بعض موظفيها في هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وتابعت وكالة الأنباء السويدية، خلال بيانها: "المال سيذهب بدلا من ذلك إلى المنظمات الإنسانية الأخرى "، كما نقلت عن يوهان فورسيل، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدية.
وأعلنت كلا من أمريكا وكندا واستراليا وإيطاليا وقف تمويل الأونروا، بسبب المزاعم التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي والتي أفادت بتورط موظفين في الوكالة في هجوم 7 أكتوبر.