هل يمكن إجبار إسرائيل على احترام قرارات محكمة العدل الدولية؟
أكد بيت ماهاشا رامبيدي؛ رئيس تحرير صحيفة أفريكان تايمز الجنوب أفريقية؛ أن ما يحدث في قطاع غزة حاليا هو دلالة على عدم احترام إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية ولا مجلس الأمن ولا إرادة المجتمع الدولي.
وقال رامبيدي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بعد أن رأينا كل هذا وما أصدرته محكمة العدل الدولية من قرارات؛ هذا الامر يتعلق بشكل كبير بما يحدث في أرض الواقع؛ ويجب أن نأخذ في الحسبان الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر وجنوب أفريقيا".
وأضاف: "نتنياهو يقول إنه يدافع عن نفسه ضد حماس ولكن قرارات محكمة العدل الدولية كانت تهدف إلى وقف الحرب ومعالجة أمر الحرب بشكل مختلف وصولا إلى التهدئة وكان يجب احترام هذه القرارات واتخاذ كافة التدابير كما وجهت بها محكمة العدل الدولية ولكن إسرائيل لا تحترم رغبة المجتمع الدولي ولا إرادة كافة الدول سواء التي أعلنت بشكل علني أو غير علني رفضها للحرب والعدوان على غزة؛ لابد أن تكون هناك إجراءات تلزم إسرائيل بوقف الحرب ومنع الإبادة الجماعية".
وتابع: "وقف بعض الدول الغربية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أمر مثير للاهتمام؛ إسرائيل قامت بإلقاء الاتهامات ولكن الامر المهم هو أن الولايات المتحدة هي التي تقود الوضع هنا؛ وهناك حاجة إلى دحض كل هذه المزاعم".
وذكر: "غالبية الدول الغربية كانت تتورط في حروب سابقة خاصة في الشرق الأوسط وحتى جيوشهم كانت على اتصال بتنفيذ عمليات قصف وهناك تناقض كبير في التصرفات والافعال الغربية".
وواصل: "الطرق القانونية فشلت فشلا ذريعا وكثير من الدول التي ترفض الحرب في غزة كانت تدعو مجلس الامن إلى اصدار قرارات لوقف الحرب ولكن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو لرفض قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار".
وكانت جنوب أفريقيا قد أقامت دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقبلت محكمة العدل الدولية النظر في الدعوى وطالبت إسرائيل باتخاذ مجموعة من القرارات المؤقتة التي تضمن عدم ارتكاب جرائم ولكن دولة الاحتلال لم تلتزم بقرارات المحكمة.